كانت وزيرة الشباب والرياضة سنيا بالشيخ في الموعد المتفق عليه منذ زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد والذي أذن بانطلاق أشغال مشروع توسعة الملعب الألمبي بسوسة يوم 25 مارس 2019 ولكن ما إن وصلت حتى طلب منها رضا شرف الدين رئيس جمعية النجم والرئيس السابق عثمان جنيح تأخير الأشغال نظرا لأن النجم تنتظره مواعيد كروية هامة فما كان من الوزيرة إلا ان أجابت مبتسمة «هاوكة الحكومة كانت حاضرة وانتوما قلتو لا على كل القرار يرجع إليكم «. ومن جهته قال رئيس بلدية سوسة توفيق العريبي « قضينا وقتا طويلا في الإنتظار وأعتقد أنه لا يمكن التأجيل أكثر فالأسعار في ارتفاع من يوم إلى آخر وعلينا بانطلاق الأشغال فذلك سيمكننا من ربح أشهر عند الإستلام... لقد طلب رضا شرف الدين من المقاول الإنطلاق في الأشغال مع عدم غلق الملعب ولكن المقاول منصف نوار أكّد إستحالة ذلك وفي تصريح ل «لشروق» قال المقاول أن تصميم المشروع ليس جاهزا بعد وأنه تمكن اليوم من الإذن ببداية الأشغال لا غير على أن تقع جلسات لتحديد بقية المراحل ويمكن له أن ينتظر نهاية إلتزامات النجم الكروية حسب قوله. وحول إن كانت الوزيرة والحكومة على علم مسبق بتأجيل الأشغال بحكم قبولها طلب النجم دون نقاش أجاب شرف الدين في تصريح ل»لشروق» قائلا « جماهير النجم تريد توسعة الملعب ولكن لا تريد الضرر لفريقها ولا يمكن لنا الإستغناء عن الملعب في الوقت الراهن بحكم أهمية المباريات التي تنتظرنا وليس لنا بديل آخر فعلى الأقل نكمل هذه السنة على ميداننا ثم الموسم القادم نفكر في بديل آخر خاصة وأن الأشغال تتطلب على الأقل سنتين». وفي تصريح إعلامي قالت وزيرة الشباب وشؤون الرياضة «ستمتد الأشغال على 27 شهرا بتكلفة قدرت بقرابة 32 مليون دينار وستصبح طاقة إستيعاب الملعب 40 ألف متفرج واليوم اضفنا مصاريف الإنارة والسبورة اللامعة وستنجز الأشغال بنسق حثيث وها نحن موجودون حسب الموعد الذي اتفقنا فيه خلال زيارة رئيس الحكومة وقد فوضنا الأمر للسلطة الجهوية والبلدية وهم يقررون صحبة الجمعية ويدركون مصلحتهم ويقدرون الموعد المناسب «، ومن الطرائف التي حصلت أثناء زيارة الوزيرة أن أحد المستشارين البلديين طلب من صاحب الجرافة على الأقل أن يشغل المحرك كدليل على بداية الأشغال وطلب توزيع الخوذات البرتقالية فيما طلب أحد المسؤولين من المقاول فعل أي شيء لكي يبدو أن الأشغال قد انطلقت بالفعل.