تمكنت الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب من الإطاحة بمنقبة بتهمة الانتماء الى تنظيم «داعش» الارهابي. وكانت تخطط لاغتيال شخصيتين بارزتين مما يؤكد مجددا ظاهرة تفاقمت في السنوات الأخيرة. وهي تجنيد العنصر النسائي داخل الجماعات الارهابية . تونس (الشروق) «الشروق» تنشر تفاصيل عملية القبض على إرهابية أصيلة منطقة بنعروس كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف منشآت عمومية وشخصيات وطنية. وأكد مصدر أمني ل«الشروق» أن الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب بالتنسيق مع فرقة الإرشاد ببنعروس تمكنت أول أمس من إلقاء القبض على امرأة منقبة في العشرين من العمر بتهمة الانتماء الى تنظيم «داعش» الارهابي مضيفا أن التحريات الأولية أكدت تواصل المتهمة مع قيادات ارهابية مصنفة خطيرة تتمركز في بؤر التوتر في سوريا وليبيا ومجموعة أخرى منتشرة بالجبال التونسية الحدودية. وأفاد محدثنا بأن فرقة الارشاد ببن عروس تولت مداهمة منزل المتهمة. حيث تم العثور على مبالغ مالية هامة من العملة المحلية والصعبة وعدد من الهواتف المحمولة كانت «الارهابية « تنوي إيصالها الى بعض الارهابيين القابعين في الجبال التونسية والخلايا النائمة المنتشرة داخل البلاد. وفي نفس السياق أكد مصدرنا أن الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب تمكنت بعد تفتيش المنزل والمكان المحيط به من العثور على وثائق خطيرة تحمل عناوين منشآت عمومية وسيرة ذاتية ومعطيات شخصية لأكثر من شخصية وطنية بارزة كانت المتهمة بالانتماء الى تنظيم «داعش» تخطط رفقة مجموعة ارهابية لاغتيالهم . وأضاف مصدر «الشروق « أن المتهمة اعترفت في التحقيقات الأولية بانتمائها الى تنظيم «داعش» الارهابي وأنها كانت تقوم بجمع المعلومات. وتقوم بتتبع تحركات شخصيات بارزة كان التنظيم ينوي تصفيتهم لإثارة الفوضى والبلبلة داخل البلاد في هذه السنة الانتخابية الحاسمة. كما اعترفت المتهمة أيضا بتواصلها مع أبرز قيادات المجموعات الارهابية المنتشرة بالجبال التونسية وذلك عبر إرسال المعلومات والدعم اللوجيستي من أموال وهواتف نقالة. ومن جهة أخرى أضاف محدثنا أن عدد السجينات المنتميات الى تنظيمات إرهابية نحو 104 امرأة موزعات على حوالي 5 وحدات سجنية في كامل تراب الجمهورية التونسية. ونجد 60 امرأة ارهابية في سجن النساء بمنوبة ومن بينهنّ 10 نزيلات يعتبرن من أخطر عناصر التنظيمات المتطرفة العنيفة في تونس. ويعود تجنيد المرأة ضمن التنظيمات الارهابية إلى سهولة تحرك المرأة وقدرتها على التخفي وتحقيق الأهداف أكثر التي تسعى التنظيمات الارهابية الى تحقيقها . ويذكر أن الجماعات الارهابية النسائية شاركت في عديد العمليات الارهابية التي استهدفت قوات الأمن بمنطقة بولعابة من ولاية القصرين. كما تمت الاطاحة بفتاتين بتهمة المشاركة في عملية باردو الارهابية من خلال الدعم وإخفاء المعلومة. كما نفذت الارهابية منى قبلة عملية انتحارية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. وهي العملية الارهابية الاولى من نوعها في تونس التي تنفذها امرأة بصفة مباشرة.