نزار خويلدي (عامل بنزل) الطبقة المتوسطة تبدو المنظومة في البلاد بصدد دعم كل ما هو خاص. وهي بذلك تنخرط ضمن منهج عالمي يدعم الخوصصة على حساب كل ما هو عمومي. ونلاحظ بشكل خاص تراجع الخدمات العمومية التي تمثل ركائز الدولة. وهي التعليم والصحة. وهي قطاعات لا بد أن تحافظ عليها الدولة حتى تحافظ على الطبقات المتوسطة وتصنع أجيالا جديدة صالحة في المجتمع. رياض بن حسين (متقاعد) كنا أفضل المنظومة العمومية القديمة للتعليم العمومي كانت أفضل وأحسن وكذلك المنظومة الصحية التي لم تعد جيدة. ولم يعد المواطن قادرا على الحصول على خدمات جيدة في المؤسسات العمومية. فالخدمات الجيدة بمقابل لمن يدفع. ونتساءل لماذا كانت الدولة سابقا قادرة على توفير خدمات عمومية جيدة واليوم لا تستطيع وتفرط في العام. نادر عزوز (موظف) «يا حسرة» كل ما يهم القطاع العمومي تراجع مستواه وهذه ظاهرة يلاحظها الجميع بداية من النقل إلى التعليم والصحة. وما نعيشه اليوم له عواقب كبيرة على أجيال المستقبل من "الصغار". فهي ظاهرة تؤسس لمجتمع سلبي أي أن من له نقود سيعيش في مستوى جيد ويتمتع بالخدمات ومن لا يملكها من الطبقة الفقيرة والمتوسطة سيواجهون المشاكل. "ياحسرة" على المرفق العمومي. بدر الدين بوغانمي (موظف) الفساد الأكيد أن المنظومة العمومية قد تراجعت عما كانت عليه. وأصبحت الخدمات سيئة. وهو ما فتح المجال أمام القطاع الخاص. وعلينا أن نعرف أن القطاع الخاص أيضا له مساوئه وعيوبه كما ينظر إلى الحرفاء والإنسان كقيمة مادية وكم لديه من النقود. كل هذا يحيل إلى أن المنظومة التي تعتمد على الخدمات العمومية من تعليم وصحة والتي بناها بورقيبة وواصل ذلك بن علي، لكن ما حصل هو أن الفساد نخر الدولة.