خسر الترجي السوبر الافريقي بعد الهزيمة امام الرجاء المغربي بهدفين لهدف ليفرّط فريق باب سويقة في واحد من اهدافه خلال هذا الموسم على المستوى الافريقي. الرجاء عرف كيف يخضع الترجي للمرة الثانية في النهائيات لينال اللقب الثاني في تاريخه على حساب الترجي بعد نهائي رابطة الابطال سنة 99 وأنقذ موسمه بعد ان خسر الرهان الافريقي والعربي. فريق باب سويقة لم يكن في افضل حالاته وقدم اسوأ مباراة له على الاطلاق فرديا وجماعيا وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول وضعية الفريق الذي يشهد مردوده تذبذبا في اللقاءات المهمة وأيضا حول اختيارات الاطار الفني ومردود بعض اللاعبين . بداية حذرة رغم الحذر الشديد الذي طغى على أداء الفريقين في الدقائق الاولى للمباراة الا ان الترجي توفرت له بعض الفرص التي كان يمكن ان تجعله يفتتح التسجيل، ففي الدقيقة الثانية وعلى اثر هجوم مركز من الجهة اليسرى الخنيسي يمرر لحمدو الهوني والاخير يحول وجهة الكرة الى الجهة اليمنى اين يتواجد الدربالي الذي مرر لبقير لكن تدخل الدفاع داخل مناطق الجزاء ابعد الخطر عن مرمى الزنيتي. وفي الدقيقة 5 الهوني مرة اخرى يفتك الكرة في الوسط ويمرر للخنيسي لكن المدافع بانون كان في المكان المناسب ليقطع اخطر هجمة عكسية للترجي. استفاقة الرجاء بعد مرور 10 دقائق تراجع نسق الترجي وهو ما مكن فريق الرجاء من استعادة الثقة والصعود للهجوم بالاعتماد على فنيات حدراف والرحيمي. وفي الدقيقة 12 كانت اول فرصة للرجاء بعد خطأ من الذوادي في ابعاد الكرة من الدفاع ليفتكها سفيان الرحيمي ويتوغل ويسدد كرة في يدي الجريدي. وفي الدقيقة 17 الرحيمي يضيع فرصة جديدة وجها لوجه مع الجريدي بعد تدخل من اليعقوبي الذي انقذ الموقف في اللحظات الأخيرة . فرص الرجاء تعددت بعد أن بسط لاعبوه السيطرة على منطقة الوسط وارتكب لاعبو الترجي من جهتهم عديد الاخطاء الفردية وهي التي مكنت الرجاء من افتتاح النتيجة في الدقيقة 22 بعد مجهود فردي من حدراف الذي مرر كرة لعبد الاله حافيظي القادم من الخلف والاخير يسدد بكل قوة على يمين الجريدي في شباك الترجي. هدف الرجاء منح الفريق المغربي دفعا معنويا قويا مما جعله قريبا من اضافة الثاني في اكثر من مناسبة وخاصة عن طريق سفيان الرحيمي الذي اضاع فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 28 بعد تصدي الجريدي. حلقة مفقودة الترجي لم يكن في افضل حالاته وقدم شوطا اول هو الأسوأ له منذ فترة حيث طغى الارتباك على اغلب اللاعبين وخاصة خط الدفاع الذي لم يجد التجانس المطلوب. خط الهجوم ايضا وخاصة الهوني والبدري لم يقم بدوره كما ينبغي ولم يقدر على امداد الخنيسي بكرات يمكن استغلالها في مناطق جزاء الرجاء، وقد يكون ذلك ناتجا عن الضغط المسلط على لاعبي الترجي ما جعلهم يتراجعون الى الدفاع وهو ما سهل مهمة الرجاء والدليل ان الفرصة الوحيدة التي تحصل عليها الترجي كانت في الدقيقة 36 بعد مخالفة نفذها الذوادي وكوم بالرأس يمرر كرة للخنيسي الذي كان وجها لوجه مع الحارس الزنيتي لكنه لم يحسن استغلال موقعه ليضيع هدف التعادل وينتهي الشوط الأول بتفوق الفريق المغربي. وجه مغاير خلال الشوط الثاني ادخل الشعباني بعض التغييرات من خلال اقحام البلايلي مكان بقير وبعده بدقائق معدودة حصل تغيير ثان كان اضطراريا بعد خروج الدربالي جراء الاصابة ليدخل مكانه المباركي، وهذه التغييرات اعطت الترجي نفسا هجوميا اكثر حيث تمكن البلايلي في الدقيقة 57 من تعديل النتيجة بعد امداد من المباركي وتسديدة قوية غالطت حارس المرمى الزنيتي. أخطاء دفاعية هدف التعادل كان من المفروض ان يعطي الترجي ثقة اكبر غير ان الرجاء عرف هاجم بقوة مستغلا الكرات الثابتة من جهة والأخطاء الدفاعية في محور الترجي من جهة ثانية، و تمكن بدر البنون من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 63 وسط كوكبة من مدافعي الترجي اثر ركنية لم يحسن الترجي التعامل معها امام مرمى الجريدي. الرجاء فرض اسلوبه على الترجي معتمدا على الفنيات الفردية للاعبيه والقوه الهجومية لحدراف وبنون والحافيظي والرحيمي الذين عبثوا بدفاع الترجي في اكثر من مناسبة وكانوا اقرب لتسجيل الثالث .ولئن شكل المهاجمون المغاربة خطرا متواصلا فان لاعبي الترجي عجزوا فعليا عن تهديد مرمى الرجاء لتنتهي المباراة بخسارة ممثل كرة القدم التونسية لقبا كان في متناوله. تشكيلتا الفريقين الترجي الرياضي: رامي الجريدي – محمد علي اليعقوبي (الجويني)– شمس الدين الذوادي – سامح الدربالي – ايمن بن محمد – فرانك كوم – فوسيني كوليبالي – سعد بقير (بلايلي) – حمدو الهوني – انيس البدري – طه ياسين الخنيسي. الرجاء المغربي: أنس الزنيتي – سند الورفلي – بدر بانون – عمر بوطيب – فابريس نغاه – عبد الرحيم الشاكر – زكرياء الوردي – عبد الاله الحافيظي (نناح) – زكرياء حدراف – محمود بن حليب – سفيان الرحيمي.