الملعب الأولمبي بالمنزه – دون حضور الجمهور تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: معز بن شريفية – إيهاب المباركي – حسين الربيع – شمس الدين الذوادي – خليل شمام (علي المشاني) – حسين الراقد (شاكر الرقيعي) – فوسيني كويبالي – سعد بقير – ادريس المحيرصي (برنار بولبوا) – ياسين الخنيسي – فخر الدين بن يوسف. النادي الصفاقسي: رامي الجريدي – ماهر الخناشي – علي معلول – زياد الدربالي – ياسين مرياح – وسيم كمون – كريم العواضي (حسام اللواتي) – كينغسلاي سوكاري – حسان الحرباوي (برهان الحكيمي) – إيزيكال إندواسال (مصعب ساسي)– جونيور أجايي. تحكيم: الصادق السالمي الأهداف: الذوادي في الدقيقة الثالثة وبن يوسف في الدقيقة 50 لفائدة الترجي الرياضي معلول من ضربة جزاء في الدقيقة الثامنة لصالح النادي الصفاقسي الإنذارات: إيزيكال والحناشي واللواتي من النادي الصفاقسي المباركي والراقد من الترجي الرياضي إقصاء: كمون من النادي الصفاقسي في الدقيقة 61 كان لزاما على الترجي الرياضي بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام النجم الساحلي أن يتدارك وضعه ويعود بسرعة إلى أجواء الإنتصارات واستغلال استقباله لمنافسه المباشر الثاني على اللقب لتجديد العهد مع النتائج الإيجابية. صحيح أن المهمة لم تكن سهلة أمام منافس عتيد وفي ظل غياب عامل الجمهور المؤثر جدا في مثل هذه المقابلات لكن زملاء بن يوسف صاحب الهدف الثاني نجحوا في الخروج من هذا «الكلاسيكو» بسلام وكسب ثلاث نقاط ثمينة للغاية تعيد الثقة في نفوس لاعبيه. في المقابل فشل النادي الصفاقسي في ثاني لقاء «كبير» له في هذا الموسم في تفادي الهزيمة وتكبد خسارة جديدة في مواجهة مباشرة مع أحد المنافسين على البطولة وخسر مباراة أخرى من فئة ست نقاط. قمة الجولة بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي عرفت بداية قوية تجلّت في الهدفين المبكرين اللذين سجلهما الفريقان في ظرف ثماني دقائق فحسب، الأول لفائدة فريق باب سويقة في الدقيقة الثالثة عن طريق شمس الدين الذوادي بعد مخالفة من بقير وتمهيد رأسي من الخنيسي، والثاني لفائدة نادي عاصمة الجنوب في الدقيقة الثامنة من ضربة جزاء نجح في تنفيذها علي معلول بعد تسديدة الحرباوي التي لمست يد الربيع. هدفان مبكران يؤكدان نية كل فريق في تحقيق نتيجة إيجابية في هذا «الكلاسيكو» الهام الذي كان تكتيكيا بالأساس من خلال محاولة كل مدرب استغلال إيجابياته والتصدي لنقاط قوة المنافس على غرار المحاصرة التي فرضها كمون على صانع ألعاب الأحمر والأصفر سعد بقير من جهة وتمركز بن يوسف على الرواق الأيمن للترجيين لمراقبة معلول في توغلاته الهجومية. بعد الهدفين لم يرتق اللعب إلى مستوى رفيع وهذا مفهوم نظرا لتفكير كل طرف في النتيجة على حساب الجمالية والفنيات لكن رغم ذلك كانت الفرص السانحة للتهديف موجودة من الجانبين لكن لم ينجح إيزيكال في الدقيقة العاشرة ولا المباركي في الدقيقة 12 في التسديد بدقة رغم موقع كلّ منهما المناسب فيما تألق الجريدي في الدقيقة 32 في التصدي للمخالفة المباشرة لسعد بغير. استحواذ الكرة في هذه الفترة الأولى كانت لفائدة الترجيين بشكل واضح لكن دون استغلال ذلك والسبب يعود إلى البطء الذي يميّز بداية العملية الهجومية من الدفاع ووسط الميدان وبالتالي غياب عنصر السرعة الذي يمكن أن يغالط الطرف المقابل هذا فضلا عن حسن تمركز لاعبي النادي الصفاقسي وغلق كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الجريدي لتنتهي الفترة الأولى على التعادل الإيجابي (1 – 1). الشوط الثاني كان متوسطا من حيث الأداء لكنه كان مثيرا ومشوقا إلى لحظاته الأخيرة التي كادت أن تتغيّر فيها النتيجة من هذا الجانب وذاك... بداية هذه الفترة كانت قوية من جانب أبناء باب سويقة الذين نزلوا بكل ثقلهم إلى الهجوم وهددوا دفاع منافسهم وتمكنوا من أخذ الأسبقية مجددا في الدقيقة 50 عن طريق فخر الدين بن يوسف الذي غالط الجريدي بتسديدة رأسية على إثر ركنية نفذها المحيرصي وهي أسبقية مستحقة بالنظر إلى الضغط الهجومي الذي فرضوه على زملاء معلول في بداية هذا الشوط التي تعددت فيها المخالفات والركنيات لصالح الترجيين الذين حاولوا بعد هذا الهدف المحافظة على التفوق وتفادي سيناريو الشوط الأول وهو ما يفسر حذرهم في حبك الهجومات بعدد كبير من اللاعبين. في المقابل لم يشكّل النادي الصفاقسي أيّة خطورة على مرمى بن شريفية إلا في الدقائق الأخيرة بعد التغييرات التي قام بها الليلي وكذلك اللعب «الكل في الكل» أملا في التعديل وقد كان لخروج كمون بسبب الإنذار الثاني في الدقيقة 61 الأثر السيء على آداء النادي الصفاقسي وقدرته على العودة في النتيجة... الدقائق الأخيرة من هذا اللقاء كانت مثيرة حيث سجلنا خلالها فرصا سانحة للتهديف من الجانبين بداية بالنادي الصفاقسي عن طريق أجايي في الدقيقة 88 لكن التسديدة الأخيرة أخطأت المرمى وذلك قبل أن يرتكب بن شريفية هفوة فادحة في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع عند إعادة الكرة بيديه حيث أعطى فرصة سانحة للواتي لكن من حسن حظ الترجيين وخاصة حارسهم أن التسديدة كانت ضعيفة وتمكن المدافعون من إبعاد الخطر وعكس الهجوم عن طريق بولبوا الذي أهدى كرة ممتازة على طبق من ذهب للخنيسي لإضافة الهدف الثالث لكن هداف البطولة لم يستغل الموقف وسدد على العارضة رغم انفراده بالحارس الجريدي وهي عملية أعلن مباشرة بعدها الحكم الصادق السالمي عن نهاية اللقاء بانتصار ثمين ومستحق للترجيين.