جرجيس (الشروق) رغم تأكيدات الشركة التونسية للملاحة، ببرمجة 11 رحلات بين مينائي جرجيس/مرسيليا وجرجيس جنوة اولاها ستكون يوم الثلاثاء 11 جوان 2019 فيما ستكون رحلة المغادرة الاخيرة يوم الجمعة 27 سبتمبر 2019 تتواصل لليوم الثالث على التوالي التحركات الاحتجاجية بجرجيس وبفرنسا تعبيرا من المهاجرين عن استيائهم من تراجع وزارة النقل والشركة التونسية للملاحة عن كراء باخرة خاصة بخط مرسيليا جرجيس. واعتبر المحتجون ان ما قامت به الشركة التونسية للملاحة يعد نوعا من التهميش وضربا للخط البحري الذي حقق على امتداد موسمين نجاحات هامة، تجلت في عدد السيارات والمسافرين الذين فضلوا العودة عبر ميناء مرسيليا جرجيس، ولإمتصاص الاحتقان في اوساط المهاجرين من ابناء ولايات الجنوب، برمجت الشركة رحلتين اضافيتين ستكون الأولى يوم الخميس 8 اوت من مرسيليا الى جرجيس وذلك قبل عيد الأضحى والثانية قبل العودة المدرسية بفرنسا يوم الاحد 1سبتمبر من جرجيس إلى مرسيليا. هذا الاجراء اتخذته على خلفية ما قال المهاجرون انه انفراد بالرأي وبرمجة مواعيد لا تتماشى والعطل المدرسية لأبناء المهاجرين من التلاميذ والطلبة. ويصل عدد الرحلات المبرمجة لهذه الصائفة، التي ستربط بين ميناء جرجيس ومينائي مرسيليا وجنوة 11 رحلة ويطالب ائتلاف الجمعيات الجرجيسية بضرورة العمل على استغلال خط بحري مباشر يربط جرجيس بميناء مرسيليا بشكل منتظم ايام وخارج ايام الذروة. وبين لزهر التومي عضو التنسيقية ان اتفاقا تم بين التنسيقية والشركة التونسية للملاحة يوم 15 ديسمبر 2018 التزمت فيه هذه الاخيرة ببرمجة رحلات تكون ملائمة للعودة الصيفية للمهاجرين من سكان الجنوب التونسي والذين يمثلون اكثر من 60%من نسبة المهاجرين التونسيين بفرنسا. وتابع محدثنا ان الشركة قامت ببرمجة رحالات لا تستجيب لتطلعات المهاجرين، حيث كانت كلها خلال شهر جوان وأواخر شهر سبتمبر ماعدا رحلة "يتيمة" في الثاني من جويلية. واضاف انه بتاريخ 14 فيفري الماضي، صرح وزير النقل والرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة لعدد من وسائل الاعلام بإنهاء اجراءات كراء الباخرة الايطالية المتفق عليها Moby dada مع إمكانية اضافة رحالات أخرى خاصة قبل العودة المدرسية وتحولت لجنة يوم 15 مارس الى إيطاليا لمعاينة الباخرة وابدت موافقتها إلا ان المهاجرين تفاجؤوا في غضون الاسبوع المنقضي بعدم كراء الباخرة مما جعلهم يدعون الى مقاطعة الشركة الناقلة بسبب مخالفة وعودها وتنظيم تحرك شعبي بمدينة جرجيس وكذلك تحركات مماثلة في باريس وبعض المدن الفرنسية الأخرى. من جهته تقدم سالم لبيض رئيس الكتلة الديمقراطية والنائب عن حركة الشعب بعريضة من أجل سحب الثقة من وزير النقل لعدم الايفاء بتعهداته وفشله في إنقاذ الناقلة الوطنية وإصلاحها حسب تعبيره.