التحق النادي الإفريقي يوم أمس بكوكبة الأندية التي ضمنت تأهلها إلى الدور ربع النهائي لكأس تونس ليضرب موعدا مع النجم الرياضي الساحلي في مواجهة ستعرف تكرار سيناريو نهائي الموسم الماضي. وانتصر نادي باب الجديد يوم أمس على ضيفه نجم المتلوي بهدف لصفر في مباراة عرفت غيابات عديدة في صفوف الأحمر والأبيض نتيجة الإصابات والاختيارات الفنية. من جانبه لعب نجم المتلوي بندية وكان قادرا على التهديف وحمل المباراة إلى الحصص الإضافية على الأقل لكن تسرع مهاجميه ويقظة مدافعي الإفريقي حالت دون مواصلته للمسيرة في سباق الكأس. بداية مثالية قدم النادي الإفريقي بداية مباراة مثالية للغاية حيث في غياب فريق باحتياطييه وحرمانه من جماهيره لم يلح أن النادي قد تأثر بدليل دخوله القوي في المباراة وسعيه المبكر لهز شباك نجم المتلوي. وكان الثنائي وجدي الساحلي وأسامة الدراجي من أبرز عناوين البداية المثالية حيث تميز الأول بسرعته وفنياته على الرواق في حين أن «بيكاسو» كان جاهزا بدوره للاستفادة من هذه الحركية لمنح فريقه أسبقية مستحقة في الدقيقة العاشرة. الدراجي قدم الإشارة الأولى بعد ثوان من صافرة البداية من تصويبة قوية مرت جانبية قبل أن يهدر في الدقيقة 6 فرصة خطيرة اثر خطأ في التمركز. صانع ألعاب الإفريقي عاد ليستثمر عملا كبيرا من الساحلي الذي تلاعب بظهير المتلوي مالك الشرفي قبل التوزيع على مستوى منطقة ضربة الجزاء باتجاه الدراجي الذي صوب من لمسة وحيدة كرة اكتفى الحارس الحليوي بمتابعتها وهي تلج شباكه. المتلوي يستفيد بداية نادي باب الجديد القوية ترجمت إلى هدف ثان في الدقيقة 18 اثر تنفيذ ثنائي لركنية بين يحيى والساحلي لكن الحكم المساعد حسان شعبان ألغى الهدف الذي سجله ساسراكو بارتماءة رأسية بتعلة وجود تسلل لم يره إلا المساعد. عملية استفاد منها نجم المتلوي الذي كاد يعدل الكفة في نفس الدقيقة لكن رأسية عباس اثر تمهيد من المعواني تألق عاطف الدخيلي في تحويلها إلى الركنية. الحكم المساعد حسان شعبان عاد ليبقي نجم المتلوي في اللقاء بعد أن حرم المهاجم وجدي الساحلي من ضربة جزاء شرعية في لقطة مشابهة للتي أعلنها يوسف السرايري كضربة جزاء لفائدة «واتارا» النادي البنزرتي في لقاء السوبر ليوم أمس الأول. انخفاض في النسق بعد انتصاف الشوط الأول بدأ النسق في الانخفاض نسبيا حيث فضل الأفارقة اللعب باعتدال خصوصا أنه متقدم في النتيجة في حين انتهج أبناء نجم المتلوي الهجومات المعاكسة لكن دون خطورة في ظل الأسلوب التكتيكي المتبع بكثافة عددية في الدفاع (5 مدافعين) وثلاثي في الارتكاز وهو ما جعل المنياوي في عزلة. وباستثناء توزيعة الشماخي التي كانت في شكل تصويبة مع الدقيقة 35 لم نسجل أية فرص خطيرة من الجانبين لينتهي الشوط الأول بتقدم الأفارقة بهدف لصفر. فاعلية محدودة تخلى المدرب عفوان الغربي عن نهجه الدفاعي بشكل نسبي حيث استغنى عن الظهير الأيمن مالك الشرفي وعوضه بمتوسط ميدان بحثا عن حلول إضافية في الخط الأمامي وأيضا بعد أن تحول الشرفي إلى خطر متواصل على الدفاع نتيجة تحركات وجدي الساحلي. من جانبه حافظ الفرنسي فيكتور زفونكا على نفس العناصر التي أنهت الشوط الأول مجددا ثقته في لاعبيه خصوصا مع المستوى المحترم المقدم خلال الفترة الأولى. وبين الثبات والتغيير لم تتوفر الفرص السانحة للتسجيل من الجانبية لأكثر من 20 دقيقة فباستثناء الثواني الأولى من هذه الفترة عندما توغل الساحلي ومهد لساسراكو المتأخر فإن المحاولات التهديفية كانت منعدمة تقريبا. ومع الدقيقة 69 أتيحت أولى الفرص في هذه الفترة عندما توغل المنياوي ليوزع في القائم الثاني نحو فؤاد التيمومي الذي استقبل الكرة بيسراه مصوبا بقوة لكن تسديدته مرت فوق المرمى بقليل. خطأ قاتل بعد فرصة التيمومي اليتيمة كاد نجم المتلوي أن ينهي المباراة متعادلا في الوقت البديل بعد خطأ قاتل من الحارس عاطف الدخيلي الذي قدم كرة لديارا مهاجم المتلوي الذي مهد للتيمومي بدوره نحو البديل الماجدي لكن تصويبته مرت فوق المرمى لتحكم على نهاية اللقاء على تقدم النادي الإفريقي بهدف لصفر وبالتالي تأهله إلى الدور ربع النهائي. تشكيلتا الفريقين تشكيلة النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي – بلال العيفة – فخر الدين الجزيري – حمزة العقربي – علي العابدي – غازي العيادي – وسام يحيى – أسامة الدراجي – وجدي الساحلي – ياسين الشماخي وديريك ساسراكو. تشكيلة نجم المتلوي: عبد السلام الحلاوي- عاطف المازني - فؤاد التيمومي - محمد علي بن سالم - مالك الشرفي (هيثم المحمدي) - أمين عباس - هاشم عباس - أشرف العفلي - أبو بوبكر ديارا - زياد البكوش وعماد المنياوي (ياسين الماجدي). وجه من المباراة ..عاطف الدخيلي يعود بعد عام شارك الحارس عاطف الدخيلي كأساسي في مباراة يوم أمس مستفيدا من إصابة زميله أيمن البلبولي.. عودة الدخيلي تأتي في ظرف له رمزية خاصة بالنسبة إليه خصوصا أنه يأتي بعد مرور سنة ويومين على الحادث الخطير الذي تعرض له في مواجهة أولمبيك مدنين في الموسم الماضي (تحديدا 31 مارس 2018) عندما كان يفقد حياته اثر اصطدام عفوي بينه وبين زميله حمزة العقربي. هوامش أنفار لم يقع تنفيذ قرار «الويكلو» يوم أمس بشكل صارم بما أن بعض الأنفار تمكنوا من الدخول إلى ملعب المنزه وتابعوا اللقاء على مقربة من منصة الصحافة. مناوشات بين العيفة وديارا أنذر الحكم هيثم القصعي الثنائي بلال العيفة وبوبكر ديارا اثر تواصل المناوشات بينهما والتي انطلقت من اعتداء من مهاجم المتلوي على مدافع الإفريقي في ركنية خلال بداية الفترة الثانية. الوسلاتي على بنك البدلاء سجل نائب الرئيس المكلف بأكابر كرة القدم حمزة الوسلاتي حضوره على بنك بدلاء النادي الإفريقي يوم أمس. الخفيفي في منصة الصحافة ترك المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا المهاجم بلال الخفيفي خارج قائمة المباراة رغم اقتصاره على 19 لاعبا في القائمة الخاصة بالتربص.. الخفيفي أشعر بأنه خارج الحسابات قبيل انطلاق اللقاء وهو ما جعله يتحول إلى المنصة الصحفية بزيه الرياضي. مردود التحكيم: ضعيف للغاية قدم طاقم التحكيم بقيادة الدولي هيثم القصعي مردودا ضعيفا للغاية وكاد يتسبّب في تغيير نتيجة اللقاء من خلال إلغاء هدف شرعي للغاني ساسراكو وحرمان وجدي الساحلي من ضربة جزاء وهو ما كان ليقود الأفارقة للتقدم بثلاثية كاملة في الشوط الأول وبالتالي قتل المقابلة.