مكتب نابل (الشروق) جدت مساء الاثنين الماضي حادثة خطيرة تمثلت في مهاجمة كلب لعدد من تلاميذ مدرسة السعادة بمنطقة قربة من ولاية نابل.. وهي حادثة خلفت الذعر والرعب في صفوف التلاميذ والاطار التربوي. الكلب الذي هاجم التلاميذ من فصيلة «بيتبول» خلف اصابات متفاوتة لتلاميذ قسم التحضيري بالمدرسة المذكورة وقد تلقوا الإسعافات الطبية اللازمة. وفي هذا الاطار روت هاجر معلمة التلاميذ الذين تعرضوا الى الاعتداء ان المدرسة عاشت لحظات صعبة جدا مؤكدة ان الكلب فرّ من قبضة صاحبه، ودخل قاعة الدراسة وراح يخدش بمخالبه ويعض التلاميذ الذين دخلوا في حالة هستيرية. وأضافت انها حاولت التصدي لهذا الحيوان الشرس الا ان قوتها لم تكف وانها سقطت ارضا وتعرضت بدورها الى اصابة على مستوى وجهها. من جهتها قالت ابنة المعلمة انها عندما شاهدت والدتها على الارض، أمسكت بكرسي وضربت به الكلب على رأسه فاستدار وهاجمها من ساقها، ثم هرب نحو قاعة ثانية ، أين جرح تلميذا آخر. وقام أعوان النظافة بإغلاق باب القاعة عليه، ليتم بعد ذلك السيطرة عليه بعد تخديره بالاستعانة ببيطري، وقد تم نقل 7 تلاميذ مصابين ومعلمتهم الى المستشفى المحلي بقربة أين تم اسعافهم. وقد تنقل المندوب الجهوي للتربية بنابل نجيب الخراز الى المدرسة إثر الحادثة وادى زيارة الى المستشفى رفقة معتمد قربة، كما اصطحب أمس طبيبين مختصين في الاحاطة النفسية، شرعا في حصص لمساعدة الاطفال على تجاوز الصدمة. وفي المقابل تم إيقاف المظنون فيه صاحب الكلب وفتح بحث تحقيقي من طرف اعوان مركز الشرطة بقربة الجنوبية، في حين تم إيداع الكلب في قفص داخل المستودع البلدي بقربة لإخضاعه للتحاليل واعداد تقرير بحالته الصحية. من جهته أكد المندوب الجهوي للتربية بنابل نجيب الخراز في تصريح ل"الشروق" أن عدد المصابين بلغ 08 وهم تلميذان من قسم التحضيري وتلميذ يدرس بالسنة الأولى ابتدائي، وتلميذ آخر يدرس بالسنة الثالثة ابتدائي ومعلمة وابنتها. وبين الخراز أن دخول الكلب داخل المؤسسة التربوية جاء بعد قيام أحد المارة بمشاغبته ليخرج من منزل مجاور للمؤسسة التربوية ودخل مسرعا للمؤسسة. وأشار المندوب الجهوي للتربية أن المندوبية الجهوية للتربية قامت بالتدخل العاجل ونقلت التلاميذ والمعلمة إلى المستشفى المحلي بقربة لتلقي الإسعافات اللازمة، وتم اخضاع المصابين للفحوصات الوقائية اللازمة واضاف ان جميع المصابين في صحة جيدة وتم مدهم بروزنامة تلقيح .