شهدت ولاية سوسة أمس حالة شلل تام على مستوى حركة المرور خلال الفترة الصباحية، بعد أن عمد أصحاب التاكسي الفردي والجماعي وسيارات الأجرة إلى الاحتجاج بغلق معظم المفترقات، وهي طريقة أثارت استياء المواطنين الذين تعطلت مصالحهم. الشروق مكتب الساحل: وقد نفذ معظم أصحاب سيارات الأجرة والتاكسي الفردي والجماعي تحركات احتجاجية في مختلف معتمديات ولاية سوسة، تنديدا بقرار الترفيع في سعر المحروقات. وعمد المحتجون إلى غلق الطريق على مستوى مفترق معهد علي بورقيبة بالقلعة الكبرى ومفترق «المنشية» بحمام سوسة ومفترق وسط مدينة مساكن وكذلك كندار والنفيضة وبوفيشة، وهي مفترقات حيوية يمرّ بها مختلف العابرين من هذه المدن في اتجاه مدينة سوسة. وقد تسبب هذا الشكل الاحتجاجي في تعطّل مصالح المواطنين الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من هذه الطريقة في الاحتجاج رغم مساندتهم لأصحاب التاكسيات و»اللواجات» من حيث المبدأ. من جهته أكد رئيس الغرفة الجهوية لسيارات الأجرة بسوسة، الصحبي بن عبد الله أنّ اللجوء إلى هذه الطريقة في الاحتجاج كان خيارا من الغرف النقابية للتاكسي الفردي والجماعي وسيارات الأجرة عقب اجتماع لها بمقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسوسة، كشكل من أشكال الاحتجاج على القرار المجحف بزيادة أسعار المحروقات. وأوضح أنّ الغرف النقابية حريصة على أن يكون تحركها سلميا وفي إطار القانون، وأنّ هناك عدم انضباط من بعض القواعد النقابية سبب تعطيلا لمصالح المواطنين حسب قوله. من جانبه قال رئيس مصلحة المرور بسوسة، سالم بلخوجة إنه تم التدخل والتفاوض مع أصحاب سيارات الأجرة والتاكسي الفردي والجماعي لفتح الطرقات والمفترقات المغلقة، مؤكدا أن حركة المرور عادت إلى سيرها الطبيعي، قبل منتصف نهار أمس. غير أن الاحتجاجات عادت في وقت لاحق ليتم غلق بعض الطرقات مجددا على مستوى حي الرياض (مفترق معهد الدراسات التكنولوجية) ومفترق وادي لاية بالقلعة الصغرى ومفترق عطية طريق مساكن. وقد هددت الغرف النقابية في بيان لها باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى في صورة عدم تراجع الحكومة عن هذه الزيادات وتجميد الزيادات في أسعار المحروقات طيلة سنة 2019.