الجزائر (وكالات) أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن الرئيس المنتهية عهدته عبد العزيز بوتفليقة وجه أمس الاربعاء رسالة الى الشعب الجزائري، طالبا فيها «المسامحة والمعذرة والصفح عن كل تقصير» ارتكبه في حقه ،وذلك بعد يوم من إعلان استقالته. وقال بوتفليقة في الرسالة : « وأنا أغادر سدة المسؤولية وجب علي ألا أنهي مساري الرئاسي من دون أن أوافيكم بكتابي الأخير هذا وغايتي منه ألا أبرح المشهد السياسي الوطني على تناء بيننا يحرمني من التماس الصفح ممن قَصَّرت في حقهم من أبناء وطني وبناته، من حيث لا أدري رغم بالغ حرصي على أن أكون خادما لكل الجزائريين والجزائريات بلا تمييز أو استثناء. وأضاف: «الآن، وقد أنهيت عهدتي الرابعة، أغادر سدة المسؤولية وأنا أستحضر ما تعاونا عليه، بإخلاص وتفان، فأضفنا لبنات إلى صرح وطننا وحققنا ما جعلنا نبلغ بعض ما كنا نتوق إليه من عزة وكرامة بفضل كل من ساعدني من بناته وأبنائه البررة. وتابع: «كنتم خير الإخوة والأخوات وخير الأعوان وخير الرفاق، وقضيت معكم وبين ظهرانكم أخصب سنوات عطائي لبلادنا».وأضاف الرئيس المستقيل: «لن يعني لزوم بيتي بعد اليوم قطع وشائج المحبة والوصال بيننا، ولن يعني رمي ذكرياتي معكم في مهب النسيان، وقد كنتم وستبقون تسكنون أبداً في سويداء قلبي». واستطرد: «أشكركم جميعاً على أغلى ما غنمت من رئاستي لبلادنا من مشاعر الفخر والاعتزاز التي أنعمتم بها عليَّ، وكانت حافزي على خدمتكم في حال عافيتي وحتى في حال اعتلالي».وتابع: «أطلب منكم -وأنا بشر غير منزَّه عن الخطأ- المسامحة والمعذرة، والصفح عن كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل (..)».