انتصرت مجلة «دي شبيغل» الألمانية في معركتها القضائية أمام محاميي المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذين كانوا حصلوا في حكم ابتدائي على قرار بمنع نشر مزيد من المعلومات حول جرائم مالية لنجم جوفنتس الإيطالي. وكان هذا ما قالته المجلة نفسها في بيان ذكرت من خلاله بالعملية برمتها، التي بدأت بنشر سلسلة من المقالات في عام 2016، عقب تحقيقات يشارك فيها 60 صحفيا أوروبيا، واستندت لوثائق سربها موقع «فوتبول ليكس». وفي هذه العملية القضائية، لم ينف الدفاع صحة هذه التقارير التي طالت أيضا، إلى جانب كريستيانو، اللاعب الألماني مسعود أوزيل والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بل ندد بالحصول على الوثائق بشكل غير مناسب. وعلى مدار أكثر من عام، ظلت مقالات «دير شبيغل» حول هذه القضية محظورة، إلى أن قبل القضاء هذا الأسبوع طعن الصحيفة وتم سحب طلب وقف النشر. وعلى مدار أكثر من عام، ظلت مقالات «دير شبيغل» حول هذه القضية محظورة، إلى أن قبل القضاء هذا الأسبوع طعن الصحيفة وتم سحب طلب وقف النشر. وكان رونالدو قد واجه مشاكل عديدة مع مصلحة الضرائب الإسبانية التي اتهمته بالتهرب الضريبي، باعتباره لم يدفع الضرائب المستحقة عن الدخل الذي حققه خلال عمله كلاعب كرة قدم في فريق ريال مدريد. وفي جوان من العام الماضي، قالت صحيفة «ماركا» الإسبانية، إنّ رونالدو اعترف أمام مصلحة الضرائب بأربع جرائم مالية من شأنها أن تقضي بسجنه لمدة سنتين، لكنّ النجم البرتغالي التزم بدفع 18.8 مليون أورو لتجنب السجن، وفي النهاية تم تخفيض المبلغ إلى 5.7 ملايين أورو .وأضافت الصحيفة آنذاك، أنّ رونالدو توصّل لاتفاق مع وزارة المالية الإسبانية لدفع غرامة قدرها 18.8 مليون أورو وقبول عقوبة السجن لمدة عامين مع استبدالها بغرامات مالية وفقا للاتفاق، مشيرة إلى أن النجم البرتغالي تخلص من جميع مشاكله المالية، بعد ذلك الاتفاق، سواء من الناحية الجنائية أو الإدارية. وفي جويلية الماضي، أيّدت مصلحة الضرائب الإسبانية الحكم على رونالدو بالسجن لمدة عامين وتوقيع غرامة مالية قدرها 19 مليون أورو. وينص القانون الإسباني على أنّه في حالة الحكم بالحبس لمدة سنتين أو أقل تكون العقوبة مع إيقاف التنفيذ وإقرار الصلح بكفالة مالية.