بعد رد الادارة العامة للديوانة على نواب المعارضة اصدرت امس نقابة القضاة بيانا كذبت من خلاله سامية عبو و النواب الحاضرين معها في الندوة و الذين وجهوا اتهامات للقضاة بالفساد . تونس الشروق : اجتمعت مساء امس الهيئة الإدارية لنقابة القضاة التونسيين المجتمعة بأغلبية أعضائها بصفة عاجلة بمقرها بقصر العدالة بتونس في جلسة طارئة للرد على الندوة الصحفية التي عقدها حزب التيار الديمقراطي و ما تخللها من تشهير بأحد القضاة الملحقين برئاسة الحكومة و اتهامه بوجود ملفات فساد مفتوحة في شأنه لدى التفقدية العامة بوزارة العدل كاتهامه بالسيطرة على القضاء ومحاولة إخضاعه وإدانتها لقضاة القطب القضائي الاقتصادي والمالي واتهامهم بالتقصير والتراخي في أداء مهامهم رغم تمتيعهم بامتيازات و بعد إجراء التحريات اللازمة في الموضوع اعلنت نقابة القضاة التونسيين انه على اثر الاتصال بمجلس القضاء العدلي الذي أكد بعد التنسيق مع التفقدية العامة بوزارة العدل في خصوص ما نسب للسيد القاضي من اتهامات بوجود ملفات فساد مفتوحة ضده من عدمه أن كل تلك الادعاءات عارية من الصحة وكيدية. واضافت النقابة ان القضاة بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي يعملون بكل جدية وحرفية وتفان رغم قلة الامكانيات وضعف الامتيازات المتاحة وقصور الإطار القانوني، سلطانهم في ذلك الاحتكام إلى ضمائرهم و احترامهم للقسم والقانون مؤكدة على وجوب احترام قرينة البراءة كمبدأ دستوري وتشدد على ضرورة احترام السلطة القضائية باعتبارها الضامنة للحقوق والحامية للحريات. لا للتدخل كما شددت نقابة القضاة في بيانها على حرصها و دعمها لحرية التعبير طالما كانت في نطاق احترام القانون وعدم النيل من هيبة القضاء و المس من حرمة القضاة وتحذر من كل تدخل في العمل القضائي المحجر بالدستور كما حذرت من مثل هذه الممارسات المغلوطة و غير المسؤولة الرامية إلى محاولة ضرب السلطة القضائية و زعزعة ثقة المتقاضي خدمة لأجندات حزبية ضيقة و توقا لإعادة التموقع في المشهد السياسي داعية ايضا الى ضرورة النأي بالسلطة القضائية عن التجاذبات السياسية وتعبر عن تضامنها المطلق و اللامشروط مع الزميل ومع كافة القضاة بالقطب القضائي الاقتصادي و المالي. و اكدت نقابة القضاة التونسيين أنها ستظل درعا يذود عن حرمة القضاة و هيبة القضاء ضد كل اعتداء مهما كان مصدره في إطار احترام القانون و الموضوعية و التجرد من القطاعية و الشعبوية خدمة لحق الشعب التونسي في قضاء قوي و مستقل.