الجزائر (وكالات) أوردت صحيفة «وقت الجزائر» في عددها الصادر أمس أن مصالح الأمن أوقفت وزير العدل السابق طيب لوح على الحدود الجزائرية المغربية أثناء محاولته مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية. وأكدت الصحيفة أن الشرطة الجزائرية أوقفت لوح رفقة نائب برلماني سابق وعقيد من الجيش الشعبي الوطني وفر له المبيت في بلدة مرسى بن مهيدي المتاخمة للحدود المغربية غربا. وقالت مصادر «وقت الجزائر» التي وصفتها بالموثوقة إن الوزير كان يحاول الخروج من الجزائر رفقة مهربين الليلة قبل الماضية، قبل أن يتم توقيفه في حدود الثالثة والنصف فجرا. وجرى وضع الوزير لوح، بحسب ذات المصدر، تحت المراقبة من طرف مصالح الشرطة بعد أن اقتيد الى مدينة بوسعادة. حيث يخضع للتحقيق. ولم يصدر عن الوزير السابق أو عائلته أي تكذيب بخصوص الخبر. لكن صفحة جريدة النهار على "فيسبوك" نشرت فيديو يثبت عكس ما ذهبت إليه «وقت الجزائر». ويظهر الفيديو الوزير وهو يستقل سيارة في الطريق السريع لمدينة بن عكنون في اتجاه وسط العاصمة الجزائر. ويذكر أن الطيب لوح يعتبر من المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. إذ شغل عدة حقائب وزارية في الحكومات المتعاقبة، قبل أن يقوم على وزارة العدل منذ 2013. ومن جهة أخرى تتوجه قيادة أركان الجيش الجزائري، إلى تسمية الجنرال محمد قايدي مديراً جديداً لجهاز الاستخبارات، خلفاً للفريق بشير طرطاق الذي انتهت مهامه أول أمس، رسمياً على رأس الجهاز الاستخباراتي. وتشير معلومات وتقارير متقاطعة إلى أن قايدي، وهو جنرال من القيادات الشابة في الجيش، يعدّ أبرز المرشحين لهذا المنصب، في سياق سلسلة تغييرات قد يقدم قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، على اتخاذها لإعادة ترتيب المؤسسة الأمنية في علاقة بتطورات الوضع الراهن. وبرز قايدي في مؤتمر سابق نظمه الجيش، تحدث فيه عن مشكلات فكرية لها علاقة بالتطرف والفهم الخاطئ للدين. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أول أمس إعادة إلحاق جهاز الاستخبارات إلى وصايتها بعد أربع سنوات من إلحاقه بالرئاسة، من قبل الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، بعد إقالته حينها للقائد السابق للجهاز الفريق محمد مدين.