(الشروق) مكتب الساحل تواصلت أمس أشغال المؤتمر الانتخابي لحركة «نداء تونس» بنسق بطيء بسبب عدم التوافق على المترشحين لانتخابات اللجنة المركزية في أكثر من ولاية. فيما ناقش المؤتمرون مختلف اللوائح قبل المضي إلى الانتخابات (اللجنة المركزية ثم الهيئة التسييرية) التي قد لا تبوح بأسرارها إلا اليوم. تمديد أشغال المؤتمر فرضته الوقائع واللخبطة في التنظيم والتأخير في بدء عمل اللجان ومناقشة اللوائح.فيما قدم المؤتمرون جملة من التوصيات حول قيادة الحزب. ودعا شق منهم إلى إبعاد عدد من القيادات البارزة أولهم حافظ قائد السبسي. توصيات المؤتمرين خلال تدخلات المؤتمرين صباح أمس تم التطرق إلى عديد المواضيع ليتم في النهاية وفق ما أفادنا به لطفي الفرجاني عضو المكتب الجهوي بالمنستير المكلف بالهياكل الاتفاق على جملة من النقاط التي لم تكن مدرجة في اللوائح والتي قد يتم النظر فيها في ما بعد. ولعل أبرز ما جاء على ألسنة المؤتمرين هو رفض الازدواجية في تحمل المسؤولية على المستوى المحلي والجهوي والوطني وإحالة اختيار قائمات النواب للجهات وطرد كل من يغادر الحركة والدعوة إلى مراجعة القانون الداخلي للبرلمان للتصدي للسياحة الحزبية وبحث مبدإ التناصف في القيادة في الهياكل الحزبية على غرار الأكاديمية السياسية للشباب واقتراح تسمية لجنة الأسرة عوضا عن لجنة المرأة والقطع مع الأحزاب ذات المرجعية الدينية وإحداث مجلس جهوي يعاضد عمل المكاتب الجهوية... كما جاء في توصيات المؤتمرين ضرورة أن يكون الانتخاب مستقبلا على الأفراد لا على القائمات الى جانب الانتخاب المباشر من المؤتمرين للرئيس والأمين العام في المؤتمرات القادمة. رباعي مرفوض أكد مصدر مسؤول بنداء تونس أن أغلب المؤتمرين يتفقون على ضرورة إبعاد بعض الاسماء حتى يستعيد الحزب عافيته. وقد تم ذكر اربعة اسماء جاءت مرتبة كالآتي...حافظ قائد السبسي..سفيان طوبال..انس الحطاب..رؤوف الخماسي. كما رفض المؤتمرون -عند انطلاق أشغال المؤتمر- اقتراح حافظ قائد السبسي لأحد الأسماء لترؤس المؤتمر. ووافقوا على مقترح آخر مما دفع حافظ الى مغادرة القاعة تعبيرا عن غضبه. وقال مصدر قريب من المكتب التنفيذي إن هذا الأمر يحصل في كل المؤتمرات في اشارة الى أن عدد المؤتمرين كان كبيرا وبلغ نحو 1900 شخص. وقد شهدت أشغال المؤتمر بعض التعطيلات بسبب اللجوء إلى انتخاب قائمات بعض الولايات التي تقدمت بأكثر من قائمة... ولئن تم التوافق في ما يتعلق بقائمتي تونس 2 فإن الصندوق كان فيصلا لحسم الخلاف بين قائمات صفاقس 1 وصفاقس 2 ومنوبة. السلطة للمجلس السياسي وفي تصريح ل «الشروق» قال حسام البري عضو المكتب التنفيذي ل «نداء تونس» إن الحزب نجح في عقد المؤتمر الانتخابي في عام انتخابي وهو ما تفادته بقية الأحزاب، حسب قوله، مشيرا إلى أن المؤتمرين صادقوا على اللوائح وعلى القانون الأساسي الذي جاء فيه أن القرار مستقبلا سيكون للجنة المركزية المتكونة من ال 217 ممثلا للجهات مع المنسقين الجهويين والنواب والتي بدورها تحيل القرارات الى المكتب السياسي للتنفيذ بعيدا عن الانفراد بالرأي.