لا شك ان الطريقة التي انتهى بها المكتوب بين نسر جلمة وأبناؤه وفلذات أكباده من المدربين أثارت الكثير من الاستغراب والتعجب ولولا هذه القرارات الغريبة التي اتخذت ضدهم لما وصل الفريق الى ما وصل اليه اليوم من ضعف فمدربون امثال أنيس عبد اللاوي ولطفي الدربالي ومحمد القنيشي وتليلي المرزوقي رافق أداؤهم الامتياز كلما أعطيت لهم الفرصة على رأس الجهاز الفني للنسر ،فكلما تزامنت عودتهم لحضيرة الفريق عاد النسر الى التألق والنجاح وأعادوا نكهة الكرة لأكثر من لاعب حتى أن الجماهير العريضة اكتشفت المواهب الفذة لابناء الفريق الذين اندثروا اليوم بسبب سياسة الفريق بعد أن عرف انيس العبدلاوي ولطفي الدربالي ومحمد القنيشي كيف يمنحونهم الفرصة الكاملة. وبالعودة الى المشوار التدريبي للعبدلاوي والدربالي والقنيشي يلاحظ فيه ارتباطهم الوثيق بنسر جلمة فبعد مسيرة استثنائية كلاعبين ممتازين كان هؤلاء قد مروا بجميع الاصناف مدربين الى ان بلغوا الاكابر.. وكلما احتاجهم النسر يلبون النداء دون تردد.. دون شيكات ضمان بل إن ضمانهم الوحيد واجب الابن نحو أمه.. فالصورة التي خرج بها العبدلاوي والدربالي مع قدوم القنيشي متأخرا لحضيرة الفريق كانت تثير الاستغراب وأكدت للجميع أن ماكينة الفريق لن تشتغل الا بأبنائه .. وهي موضة جديدة اليوم تحدث فيها الاقالات العكسية.. بمعنى ان النتائج السلبية وحدها لا تنهي مهمة المدرب بل كذلك عندما يحقق المدرب نتائج ايجابية يمكن أن يقال لأنه غير تابع لهذا الشق او ذاك أو لانه غير منسجم مع هذا المسؤول او غيره.. وفي وضعية الحال خاصة ان الفريق على شفا حفرة اذ من الغريب ان يتم انهاء مهام المدربين العبدلاوي والدربالي في بداية الموسم وهما اللذان صعدا بالفريق مرات عديدة سابقا قبل ان يستنجدوا في الاخير بالمدرب القدير وابن الدار محمد القنيشي ولو ان هذا القرار جاء متأخرا جدا عندما تمت دعوته للسهر على الدواليب الفنية للفريق .. الكل في النسر يشعر بمرارة كبيرة الى ما آل اليه الفريق وبرغم ذلك كان اتصالنا بالمدربين المغضوب عليهما(العبدللاوي والدربالي) لإبداء رأيهما حول الوضعية المزرية التي وصل اليها الفريق الا انهما تمنيا أن يضمن النسر البقاء بالرابطة 3 مستوى 1 ولا تعليق لديهما سوى أن النسر عائلتهما وليسا من حقهما الا ان يتمنيا له النجاح .