قال مؤخرا أن مهمته الأساسية هي مجابهة الترذيل السياسي، وفي الوقت نفسه يصر رئيس حزب حراك تونس الارادة على تقسيم المجتمع السياسي الى انصار الثورة وآخرين يصفهم بانصار الثورة المضادة حيث أن هذا التقسيم لا يكاد يمحى من كل تصريحاته. هذا التقسيم الذي كان للاسف محركا للعملية السياسية في فترة ما حالكة من الانتقال الديمقراطي اصبح من الماضي ولا يمكن البناء عليه في سياق إرساء العيش المشترك الذي يكرس مبدأ تونس للجميع، غير أن المرزوقي يريد في كل مرة احياءه قصد التمعش منه سياسيا. اضافة الى ذلك طالعنا المرزوقي مؤخرا بتصريح غريب يثبت ما نسب اليه من اتهامات بشأن الاصطفاف في لعبة المحاور وذلك من خلال السماح لنفسه بالتدخل في شؤون دولة أخرى في معرض حديثه حول الاحداث في ليبيا واتهامه للمشير خليفة حفتر بارباك تونس والجزائر، وهي اتهامات خطيرة تتعارض كليا مع الموقف الرسمي للدولة التونسيّة.