مهدي جمعة: يوم 9 أفريل، يوم تجذر في عقلي ووجداني منذ شبابي المبكر . هو»يوم الشهداء» لما تحمله العبارة من إجلال لأبطال شجعان ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن. أي ضحوا بكل شيء بأغلى ما يمكن أن يجود به الإنسان من أجل الآخرين. ترسخ هذا الإجلال وهذا الانبهار بهذه البطولات الخارقة في أعماق قلبي، ويزداد ذلك الإحساس قوة اليوم عندما نرى غلبة الأنانية وسيطرة المصلحة الشخصية في سلوك العديد والعديد من أبناء هذا الوطن. وتعود إلى ذاكرتي أسماء الزعماء من أمثال علي بلهوان والمنجي سليم ... صحبي بن فرج: الرئيس الباجي قايد السبسي ينهي عمليًّا حالة الخلاف بينه وبين السيد يوسف الشاهد ويطلب علنا رفع قرار تجميده من حزب نداء تونس ويدعو بالمناسبة الى توحيد العائلة الوسطية الواسعة مع إشارة ذكية الى ان إسم حزبه المفضل عند تأسيسه كان من المفروض أن يكون تحيا تونس... رغم هتاف الحضور بتجديد العهدة، يعلن الرئيس بتصميم عن «عدم رغبته» في الترشح للانتخابات الرئاسية رغم أن الدستور يسمح له بذلك ويحدد أجلا قانونيا لإعلان قراره النهائي، ويربط الرئيس قراره بقدرة وجدارة الشباب الذي تزخر بهم تونس بتولي رئاسة الدولة وعلى الشباب أن يتقدم ويتحمل مسؤوليته في قيادة الدولة. أعتقد أننا ندخل أخيرا في مرحلة إمتصاص الاحتقان الذي فُرض فرضا على الحياة السياسية عموما وعلى العلاقة بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة وذلك طيلة اكثر من عام... محمد لطفي مرايحي : هذا يوم من أيام مآثر شعبنا في شموخه وقدرته على الانتفاضة في وجه الطغيان. على مر الزمان كنا ولانزال من سلالة من يرفضون الإذعان للظلم والعبودية في انتفاضة مستمرة تسري في الهشيم ويباغت لهيبها من يعتقد أننا قبلنا بالدون. تحية إجلال لأرواح من قضوا حتى نرفع رؤوسنا.