الشروق مكتب الساحل: أكد رئيس بلدية سيدي بوعلي إبراهيم بوبكر ل "الشروق" أنه تم احتواء الخلافات التي حصلت داخل المجلس البلدي بسبب إقدام رئيسة لجنة الثقافة والتربية والتعليم بالبلدية على استخدام ختم البلدية في التقدم بشكوى إلى المندوبية الجهوية للتربية بسوسة على خلفية رفع شعارات سياسية داخل المعهد الثانوي بسيدي بوعلي، وهو المعهد الذي تدرّس به هذه المستشارة. ويعود أصل هذا الإشكال إلى تحرك احتجاجي قام به عدد من تلاميذ المعهد على خلفية فاجعة وفاة الرضّع بمستشفى الرابطة، حيث عمدت تلميذة إلى رفع شعار مناهض لرئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي. وعلى خلفية هذا التحرك تقدمت هذه الأستاذة بالمعهد، وهي مستشارة بلدية عن حركة "النهضة" بشكوى إلى المندوبية الجهوية للتربية بسوسة موقعة بختم المجلس البلدي بسيدي بوعلي، حيث تمّ رفت التلميذة لمدة 10 أيام. وقد أثارت الحادثة استياء أعضاء المجلس البلدي بسيدي بوعلي ورأوا فيها تسييسا للقضية وتجاوزا للسلطة واستعمال ختم المجلس البلدي دون وجه قانوني، وسط دعوات إلى سحب الثقة منها على خلفية الحادثة. غير أنّ رئيس البلدية أوضح ل "الشروق" أنّه تمّ معالجة المسألة بكامل الشفافية وفي كنف القانون وتم الاتصال بالمندوبية الجهوية للتربية بسوسة وتبيّن أنها اتحذت قرار الرفت قبل ورود الشكوى من المستشارة البلدية، وبالتالي تم تهدئة الوضع وترضية التلميذة التي تم التعسف عليها. وقد اعتبر المندوب الجهوي للتربية بسوسة نجيب الزبيدي من جانبه أنّ قرار رفت التلميذة جاء على خلفية رفع شعارات مكتوبة ومنطوقة بساحة المعهد وأمامه وهي شعارات سياسية، وبناء عليها اتخذنا قرار الرفت من منطلق النأي بالمرفق التربوي عن التجاذبات السياسية.