أكدت النقابة الاساسية للطيارين بالخطوط التونسية، افتعال الادارة العامة للشركة مشكل الاضطراب الحاصل على عدد من رحلاتها الجوية ليومي 13 افريل و14 افريل 2019، وتعمدها الاضرار بمصالح المؤسسة والمسافرين. وفندت النقابة في بيان اصدرته الاحد، "الادعاءات الباطلة للرئيس المدير العام عن وجود مفاوضات حاليا بين النقابة والادارة" داعية هذه الاخيرة الى احترام قواعد المفاوضات الجادة وتجنب تعكير المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة حفاظا على حسن سير العمل مشيرة الى "تغيب الادارة العامة عن الجلسة المبرمجة ليوم 8 افريل 2019 للبت في مطالب الطيارين رغم موافقتها سابقا والتعبير عن استعدادها لدراسة هذه المطالب ". وادان الطيارون "تنصل الادارة العامة من التزاماتها السابقة وعدم الجدية الواضحة التي اصبحت تطغى على منهجية العمل وتسيير شؤون المؤسسة" مؤكدين عدم وجود غيابات مفاجأة للطيارين وان الاضطرابات الحالية ناتجة عن عدم استقرار برامج العمل وسوء استغلال الموارد البشرية والأعطاب الفنية لبعض الطائرات وخاصة الغيابات المتكررة للمسؤولين في الفترة الاخيرة". وقررت النقابة الاساسية للطيارين بالخطوط التونسية "عدم التعاون مع الادارة العامة و استعمال كل اشكال النضال النقابي المشروع للدفاع عن مصالح منظوريها"، وفق ذات البيان. وكان كاتب عام نقابة الطيارين محمد بن كيلاني أفاد في وقت سابق أن الاضطرابات التي تشهدها رحلات الشركة الوطنية للخطوط التونسية أيام 13 و 14 و 15 أفريل 2019 ، "لا علاقة لها بأي احتجاجات مطلبية مادية بل إن سبب الاحتجاجات هو سوء التصرف في الموارد البشرية وبالمحطة الجوية والاعطاب التي تم تسجيلها بعدد من الطائرات". وأضاف المصدر ذاته ظهر الأحد في تصريح ل"وات" أنه "لا وجود لإضراب طيارين مثلما يقع الترويج له، "فكل الطيارين مستعدون للعمل وهم يواصلون بانتظام اتباع برنامج رحلاتهم. ونحن لا نتحمل مسؤولية تأخير أي سفرة أو إلغائها، بل نحن أيضا ضحايا هذه التأخيرات كبقية المسافرين". وواصل قائلا "فعلى سبيل المثال انا اليوم من المفروض أن أقود الرحلة المتجهة من تونس إلى نيس (فرنسا) والتي من المفترض أن تنطلق على الساعة 14 و50دق وكنت في الموعد وكان كل الفريق جاهزا على عين المكان لكن تم الإعلان عن تأجيل السفرة الى التاسعة ليلا و50 دقيقة فهل أنا المسؤول عن هذا التأخير؟" وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مدير عام شركة الخطوط الجوية التونسية إلياس منكبي كان أعلن في تصريح سابق ل"وات" أن الاضطرابات التي تشهدها سفراتها ناتجة عن تحركات احتجاجات مفاجئة للطيارين بسبب مطالب مادية لاتزال محل مفاوضات مع الإدارة. وفي تعليقه على هذه التصريحات، أوضح كاتب عام نقابة الطيارين أنه " الإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية التونسية تسعى من خلال التوجيه الاتهامات للطيارين تريد أن تتهرب من مسؤوليتها في سوء التصرف في الموارد البشرية وسوء برمجة السفرات وهو ما يتعارض مع قواعد السلامة التي تحكم قطاع الطيران المدني على المستوى الدولي ويهدد أمن الأشخاص والمعدات". وأضاف قائلا : "صحيح أن لنا مطالب مادية لكن المفاوضات بهذا الخصوص لا علاقة لها بتاتا بالاضطرابات المسجلة على مستوى بعض السفرات حتى وان لم تأخذ الادارة العامة مطالبنا على محمل الجد. " وتحدث بن كيلاني في التصريح ذاته عن غياب إرادة حقيقية من قبل الادارة العامة للشركة ووزارة النقل لإعادة النظر في الوضعية الحالية للناقلة وإصلاح أعطاب الطائرات وتعزيز أسطولها رغم النداءات المتكررة التي أطلقتها النقابة. وأكد من جانب آخر على تمسك الطيارين بمؤسستهم "شركة الخطوط الجوية التونسية" واستعدادهم لبذل كل الجهود لضمان استقرارها في إطار احترام معايير السلامة الدولية للطيران. ومن جهته كان رئيس مدير عام شركة الخطوط الجوية التونسية قال في تصريح سابق ل،"وات" "إن المؤسسة سعت إلى ايجاد حلول لاضطرابات السفرات وقامت بكراء طائرات مجهزة وتكوين خلية أزمة إلا انها لم تتمكن من تفادي الاضطرابات في 3 رحلات أمس السبت و5 رحلات مبرمجة اليوم الأحد.
