توزر (الشروق) يعيش مطار توزرنفطة الدولي، اضطرابا في رحلاته، وخاصة الداخلية. ويتجلّى ذلك في حذف ثلاث رحلات، والابقاء على رحلتين فقط أسبوعيا، يضاف الى ذلك تكرّر تأخير مواعيد إقلاع الطائرات ووصولها إلى مطار الجهة، وإلغاء السفرات أحيانا، ممّا أضرّ بالدّورة الاقتصادية والسياحة وعطّل مصالح المواطنين بالجهة. وقررت نقابات المطار بدعم من الاتحاد الجهوي للشغل، عدم تقديم خدمات للشركة المؤمّنة للرحلات الداخلية " TUNIS AIR EXPRESS" بين مطاري توزرنفطةوتونسقرطاج حسب ما أفاد به الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر محمد علي الهادفي. تذبذب في الرحلات وأوضح الهادفي في تصريح ل"الشروق" أنّ شركة الطيران المعنية، بالرحلات الداخلية علّلت حذفها ثلاث رحلات من بين خمس أسبوعيا منذ حوالي شهر لتعطّب إحدى طائراتها، علما أنها تمتلك ثلاث طائرات والتأخير ناجم عن تغيير في البرمجة إثر العطب الحاصل. وهو ما اعتبره محدثنا، تعلّة لا يمكن قبولها. وأضاف الهادفي أنّ هذه الشركة تعلّلت أيضا بعدم الالتزام بتعهداتها، بعدم ربحية الخطّ توزرتونس. وهو تعليل للتضليل عن عجزها وبحثها عن الربح الوفير على حساب مصالح الجهة، موضحا أنّ رئيس الحكومة السابق أقرّ بأن يكون سعر التذكرة توزر- تونس ذهابا وإيابا ب100 دينار. وهو سعر غير مربح في نظرها رغم امتلاء الطائرة بالركاب في كافة رحلاتها. ووجّهت أغلب خدماتها إلى خط آخر. وهو خطّ جربة لارتفاع سعر تذكرته مقارنة بخط توزر. تقادم المعدات واعتبر محدثنا أنه توجد سياسة ممنهجة لضرب الجهة. فخلال العطلة المنقضية، باعت الشركة الكثير من التذاكر لوكالات أسفار. وحرمت بذلك العديد من المواطنين من السفر. وكان بإمكانها تخصيص طائرة لوكالات الأسفار دون المساس بمصالح المواطنين. وتصل مدة التأخير بهذا المطار الى أربع ساعات. وفي بعض الأحيان يتم إلغاء الرحلات دون إعلام المسافرين.فهذا المطار أصبح يتخبط في سلسلة من الاضطرابات نتيجة عدم مراقبة نشاطه ورحلاته والسهر على التحسين من جودة خدماته. ويزخر المطار بخطوط أخرى دولية إضافة الى الخطين الدوليين توزرباريسوتوزر ليون، وبالنسبة الى الشركة التونسية للخطوط الجوية فهي تعاني من إشكالية تقادم معداتها. فمنذ أيام قليلة ألغت رحلة الخط الدولي توزرباريس يوم الاثنين الفارط. وعوّضته برحلة في اليوم الموالي الثلاثاء بسبب نقص وتقادم المعدات.