يتجدد اللقاء بداية من يوم 25 أفريل الجاري، وعلى امتداد أربعة أيام مع مهرجان خيمة علي بن غذاهم للشعر العربي في دورته الثانية والعشرين بمدينة جدليان من ولاية القصرين، والتي ستكون تحت شعار "الشعر وعلاقته بالسمعي البصري والعالم الافتراضي". جدليان المدينة الكبيرة بطموحات اهاليها، وتوقهم الدائم الى معانقة الشمس رغم الظروف الصعبة.. ستكون على امتداد أربعة أيام محجة الشعراء من تونس ومن قارات العالم انتصارا للحياة في أبهى مظاهرها وتأكيدا لعشق ازلي للشعر ... جدليان مدينة النضال والحياة البسيطة حيث التلقائية اختارت ان تكون الحاضنة لأكبر تجمع شعري عالمي كل سنة بإدارة نخبة متميزة من المؤمنين بالفعل الإبداعي الجاد بإدارة مؤسس هذه التظاهرة ومديرها الشاعر الكبير عبد الكريم الخالقي، تكريسا لمبدأ " اللامركزية" في صنع الحدث الثقافي الهادف ... جدليان أصبحت من خلال هذا المهرجان حاضرة في وجدان كل المبدعين العرب وفي كامل قارات العالم. لطفي بوشناق وميس حرب اختارت الدورة الثانية والعشرون لمهرجان خيمة علي بن غذاهم للشعر العربي، والتي تنطلق – كما سبقت الإشارة الى ذلك يوم 25 افريل الجاري -الاحتفاء وتكريم أحد رواد الاغنية التونسية والعربية المطرب الكبير لطفي بوشناق.. صوت النضال وإرادة الانسان العربي التواق الى الحرية ' وستكون الى جانبه في هذا التكريم الصوت العربي ميس حرب ايقونة النغم الطربي السوري. وتحتفي الدورة أيضا في يومها الافتتاحي بعدد من اساطين الشعر والثقافة والابداع الفكري في تونس وما وراء البحار وهم –ناجي الخشناوي وسمير بن علي وتوفيق العلوي وبلقاسم عمار الشابي وفاطمة بن فضيلة وادريس بوذيبة وامينة دياج، وذلك قبل ان يفسح المجال لسفر طربي مع أصوات ميس حرب ولجين عبد الكريم الخطيب من سوريا وكمال خليل من الأردن ومحرز العبيدي من تونس. الشعر بين أحضان التاريخ ما يشد الانتباه ان هيئة المهرجان، اختارت المسرح الروماني بسبيطلة لإحدى الجلسات الخاصة بالقراءات الشعرية، حيث يحتضن التاريخ الأصوات الشعرية الصادحة بالصور الإبداعية التي تكتب الحب والحياة والأرض والوطن كما سيكون للمشاركين زيارة ل «عين سلسلة " الفضاء السياحي الممتع بين أحضان الطبيعة حيث الموسيقى والغناء البدوي الأصيل الى جانب الندوة الفكرية بمشاركة مختصين وأساتذة جامعيين مهتمين بالشأن الشعري وعلاقته بالسمعي البصري والعالم الافتراضي. 47 شاعرا من قارات العالم ينزل على مدينة جدليان ضيوف ومشاركون في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان 47 مبدعا في الشعر من 16 بلدا من مختلف قارات العالم فرنسا وإيران وتركيا وبلجيكا والسويد وسوريا ولبنان والأردن والبنين والعربية السعودية والعراق ومصر وموريتانيا واليمن والجزائر والمغرب. وبالنسبة لقائمة الشعراء التونسيين المنتظر مشاركتهم في تأثيث الامسيات الشعرية، فقد أكد لنا مصدر من هيئة المهرجان انه سيكون في حدود 30 شاعرا وشاعرة. يحتضن رواق دار الثقافة بجدليان معرضا للصناعات التقليدية ومعرض أزياء "تحايا الى القدس" للسيدة جميلة عيسى المتحصلة على الجائزة الأولى للإبرة الذهبية من المعهد العالمي لتكوين الإطارات العليا لتصميم أزياء باريس ومعرض ثالث خاص بموروث الجهة والازياء التقليدية.