في أجواء احتفالية دشّن أهالي ساقية سيدي يوسف ملعب المرحوم عمّار الحداد الذي لم ينقطع لا ذِكره ولا نَسله حتى أن ابنته ليليا أصبحت رئيسة للجمعية تَكريما لروح هذه الشخصية الرمزية في تاريخ هذا الفريق الحَالم رغم الضِّيق. وقد اختار أهالينا في ساقية سيدي يوسف تدشين ملعبهم في يوم ليس كغيره من الأيام وهو 9 أفريل المُقترن بعيد الشهداء. وليس من الغريب طبعا على الساقية الإحتفاء بمن ضحّوا بأنفسهم لخدمة الجهة والوطن ويكفي أن هذه البُقعة الغالية من تراب الخضراء ارتوت بدماء الشهداء التونسيين والجزائريين في أحداث 1958. تَدشين ملعب المرحوم عمّار الحدّاد دار في جوّ حافل خاصّة في ظل حضور ألمع وأشهر النجوم التونسية على غرار المختار ذويب وخالد القاسمي وعبد السلام عظومة وخالد حسني وأحمد بورشادة والعيادي الحمروني ونورالدين بوسنينة وعبد القادر بلحسن وسهيل بالراضية...وغيرهم كثير. وقد حظي هؤلاء النجوم بإستقبال حار وليس بالجديد عن أهالي الشمال الغربي وأبناء الجمعية الرياضية بساقية سيدي يوسف ومن معهم من مُواطنين صَبروا و»ناضلوا» لتحقيق هذا المكسب الرياضي لعلّه يُعبّد الطريق لفريق المكان ليغادر منطقة الظلّ ويصعد سلّم النجاح مُتسلّحا بروح لاعبه ورئيسه السّابق ورمزه الخالد عمّار الحداد الذي رحل تاركا في صفوف أبناء الجهة الأثر الطيّب فضلا عن مسؤولة رياضية بألف رجل والحديث عن ابنته ليليا التي تقود الجمعية بدعم من الأهالي الرائعين وهذه الصّفة لا تحتاج إلى سبر الآراء بما أن التعرّف على شخص واحد مثل مراد بولعابي تكفي للوقوف على المعدن النفيس لهؤلاء القوم.