حذر أمس تقرير روسي من امكانية تدخل عسكري اجنبي في ليبيا مشيرا الى أن «حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» تضع نصب عينيها ليبيا وذلك في وقت حذرت فيه ايطاليا من التدخل العسكري الأجنبي لحل الصراع المستعر بين الجيش الليبي ومليشيات طرابلس . طرابلس (وكالات) قال التقرير الروسي الذي نشرته قناة روسيا اليوم أمس إن احتمال حدوث غزو عسكري أمريكي لليبيا مرتفع للغاية، ويمكن لحاملة الطائرات «أبراهام لينكولن»، التي أرخت مراسيها قبالة سواحل اليونان، أن تنتقل في غضون ساعات لتقف قبالة طرابلس. وأضاف التقرير الروسي أنه وفقا للخبراء، فقد وضعت الولاياتالمتحدة خطة لغزو ليبيا وهي مستعدة لتنفيذها في المستقبل القريب. ومن جهتها ذكرت قناة سي إن إن ترك أمس أن سفينتين حربيتين تركيتين وصلتا إلى قبالة السواحل الليبية وتحديدا شواطئ مدينتي طرابلس ومصراتة بغرب ليبيا. وبحسب القناة، فإن هاتين السفينتين الحربيتين انطلقت إحداها من ميناء مرمرة شمالي تركيا، بينما خرجت الأخرى من ميناء مرسين جنوبي البلاد لمسافة ثمانية وسبعين ميلا بحريا في المياه الإقليمية الليبية، بينما أعلن بعض المسؤولين الأتراك أن الهدف من قدوم هذه السفن هو "محاربة تهريب المخدرات" على حد زعمهم.وشكك نشطاء ليبيون في صحة الرواية التركية، مرجحين أن تكون هذه القطع الحربية التركية قد جاءت لمساندة ودعم الجماعات المسلحة التي تقاتل مع حكومة فائز السراج في طرابلس ضد القوات المسلحة الليبية. وفي نفس السياق أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا لن يشكل حلا للصراع الذي نشب مؤخرا هناك، محذرا من أن ذلك قد يتسبب في نزوح جماعي للاجئين عبر البحر المتوسط. وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لصحيفة «إلفاتو كوتيديانو» اليومية إن «الخيار العسكري لا يمكن أن يكون حلا». وأضاف أن ما يتوجب فعله هو عقد محادثات بمشاركة كل الأطراف في محاولة لوقف القتال الذي دفع 4500 شخص على الأقل من سكان طرابلس للنزوح عن ديإرهم. وقال كونتي إن أي تدخل عسكري محتمل قد يدفع الكثير من الليبيين للفرار عبر البحر المتوسط نحو جنوب أوروبا. وتعتبر ليبيا حاليا نقطة انطلاق للمهاجرين من الدول الإفريقية في جنوب الصحراء الكبرى. وقال كونتي إن أي تدخل عسكري محتمل قد يدفع الكثير من الليبيين للفرار عبر البحر المتوسط نحو جنوب أوروبا. وتعتبر ليبيا حاليا نقطة انطلاق للمهاجرين من الدول الإفريقية في جنوب الصحراء الكبرى. وعلى صعيد ميداني واصل امس الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تقدمه في حربه على مليشيات طرابلس .وأفاد مسؤول ليبي باندلاع معارك عنيفة أمس، في محور السواني (30 كيلومتراً جنوبطرابلس) بين القوات التابعة للمشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق.وقال المسؤول الإعلامي ببلدية السواني نزار محمد امس الثلاثاء، إن قوات حكومة الوفاق حاولت اليوم استرداد السيطرة على جسر «الزهراء» الرابط بين منطقة السواني والزهراء وطريق المطار جنوبطرابلس.وأكد المسؤول سيطرة قوات الوفاق على الجسر ، قبل أن تتمكن قوات حفتر من استرداده بعد اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة بين الطرفين. ومن جانبها أكدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أمس، أنها «لن تتردد» في التوسع بتحقيقها في ارتكاب جرائم حرب في ليبيا، مع احتدام المعارك في محيط طرابلس الذي أدى إلى مقتل 174 شخصا. وتشهد مناطق متفرقة من أطراف العاصمة الليبية طرابلس منذ أسبوعين مواجهات بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق