دمشق (وكالات) كشفت أمس الاثنين مصادر عسكرية سورية بدء وصول تعزيزات عسكرية جديدة للجيش العربي السوري إلى خطوط النار الأولى في جبهات ريفي حماة وإدلب وذلك استعدادا لعمل عسكري ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة. وقالت المصادر أن قوات النخبة في الجيش السوري المنتشرة مسبقا في جبهات ريفي حماة وإدلب رفعت درجة التأهب استعدادا لتلقي الأوامر في أي لحظة لبدء التقدم البري واجتثاث الجماعات الإرهابية والتي تخرق يوميا اتفاق سوشتي عبر قصفها لقرى وبلدات ريف حماة بالقذائف الصاروخية، وشن هجمات ضد نقاط عسكرية. وأوضحت المصادر أن أرتال من الأليات والدبابات والمدافع بالاضافة للجنود بدأت الوصول إلى قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وباشرت الانتشار في مواقعها. وكانت وكالة سبوتنيك الروسية قد نقلت عن مصادرها العسكرية أن التعزيزات العسكرية التي يرسلها الجيش السوري إلى محاور ريف حماة الشمالي تأتي تهميدا لعملية عسكرية لتطهير المنطقة المنزوعة السلاح من الوجود الإرهابي وتوسيع نطاق الأمان حول القرى والبلدات المتاخمة لها. ويأتي ذلك بشكل يتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي السوري والروسي غارات جوية مكثفة استهدفت أمس عدة مواقع لانتشار إرهابيي جبهة النصرة في أرياف إدلب وحماة، بالإضافة لتدمير أنفاق ومخازن أسلحة. وكان الجيش السوري أحبط أمس هجوما نفذه عدد من انتحاري النصرة على حاجز الآثار قرب بلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي، وأوقع عدة قتلى في صفوف المسلحين بحسب المصادر. ومنذ أشهر خلت، أرسلت وحدات الجيش السوري أرتال عسكرية إلى جبهات حماة وإدلب تحضيرا لمعركة إدلب الكبرى، إلا أن الاتفاقات السياسية وضعت إدلب تحت اتفاق سوشتي والذي ولد ميتا نظرا لعدم التزام الإرهابيين به واستمرارهم في قصف القرى الآمنة وتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش السوري في خرق واضح للاتفاق وكشف الدور التركي المساند لهم.