دمشق(وكالات) دمر الطيران الحربي الروسي بسلسلة من الغارات الجوية، أمس الثلاثاء أهدافاً عسكرية تابعة لإرهابيي هيئة تحرير الشام المدعومة من تركيا (جبهة النصرة) في محيط مدينة إدلب. وتأتي هذه التطورات في وقت كشفت فيه تقارير سورية عن استعداد الجيش العربي السوري بالتعاون مع الجانب الروسي لاطلاق حملة عسكرية شاملة ووشيكة بهدف تطهير مدينة ادلب من الارهابيين بعد ان أصبحت تعج بالاف المقاتلين الارهابيين المدعومين من تركيا. وقال مصدر عسكري أن مقاتلات روسية نفذت أمس 18 غارة جوية تركزت على بلدات كورين وفيلون وبكفلون بمحيط مدينة إدلب ومحيط سجن إدلب المركزي واسفرت عن مقتل عدد من الارهابيين. وأكد المصدر أنه تم تدمير عدة آليات للمسلحين بالإضافة إلى تدمير 3 مستودعات ذخيرة وأسلحة، إضافة إلى إفشال عملية نقل العتاد والذخيرة إلى المحاور المستهدفة. وتواصل التنظيمات الإرهابية التي ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي والمنتشرة بريف إدلب الجنوبي وعدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي خرقها لمنطقة خفض التصعيد عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه وعلى القرى الآمنة والأحياء السكنية المحيطة بالمنطقة المصنفة، على أنها "منزوعة السلاح"، في وقت عاد فيه متزعم فرع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام الملقب ب«أبو محمد الجولاني» للظهور بعد شهرين على اختفائه، بعد أنباء عن تعرضه لإصابات خطيرة بانفجارين استهدفا موكبه، حيث ترأس منذ أيام قليلة اجتماعا لقيادات التنظيمات التكفيرية في إدلب، أعطى خلاله توجيهات صارمة تتعلق ب(المعركة المصيرية) في المحافظة. وكشفت مصادر محلية في إدلب لوكالة "سبوتنيك"، أن الجولاني ترأس وسط إجراءات أمنية مشددة، اجتماعا الجمعة في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، ضم ثمانية قياديين من الصف الأول في تنظيمات إرهابية مختلفة، بينها الحزب الإسلامي التركستاني وحراس الدين وجيش العزة، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية يتحدثون اللغة التركية. ونقل عن الجولاني خلال الاجتماع تأكيده أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن الجيش السوري سيقوم بعمل عسكري قريب على جبهات ريف حماة وإدلب، طالبا من قياديي الفصائل المسلحة رفع الجاهزية بما فيها العربات المفخخة والانتحاريين، واصفا المعركة بأنها معركة (وجود أو زوال).