أثارت خطية وهمية من شركة نقل تونس (الميترو) تمّ تحريرها في حقّ مواطنة أكثر من نقطة استفهام وفتحت باب الشكوك والتأويلات. قصّة المواطنة، التي نادرا ما تستعمل خط الميترو، وقعت ضحية خطأ قام به عون تذاكر، ثمّ عملية مشبوهة، بدأت منذ أواخر شهر نوفمبر من سنة 2013، حين قصدت المحطة النهائية للميترو أريانة وسلّمت عون التذاكر مبلغ دينار بهدف شراء تذكرة نحو محطة "الباساج" بتونس. سلمها العون تذكرة وما تبقّى من الدينار، الذي خبأته دون التثبت فيه ولا في التذكرة. في محطّة "الباساج" بتونس كان ينتظرها مراقب التذاكر، الذي أبلغها أنّ تذكرتها لا تخوّل لها ركوب الميترو إلى محطّة "الباساج"، وإنّما إلى نصف المسافة فقط. تمّ تحرير مخالفة في حقّها، ثمّ نام المسؤولون عن إدارة المخالفات بشركة نقل تونس (الميترو) نوم "أهل الكهف"، قبل أن يستيقظوا منذ أسبوعين ويرسلوا للمواطنة وثيقة تفيد بضرورة خلاص خطية بقيمة 30 دينارا. قصدت المواطنة الإدارة المكلفة باستخلاص الخطايا الكائنة بشارع جان جوراس فكانت المفاجأة.. حيث قيل لها أنّه عليها دفع خطية أخرى تمّ تحريرها في حقّها في اليوم السابق لتاريخ مخالفة ال30 دينارا، مع أنّها لم تستعمل خطّ الميترو إلّا في يوم واحد؟. فهل تمّ استغلال رقم بطاقة التعريف الوطنية للمواطنة وتحرير خطية ثانية وهمية ثم اللعب على عامل النسيان والعنصر الزمني إذ مضى على هذا الأمر خمس سنوات ونصف، أم في الأمر أشياء أخرى لا يعلمها إلّا فاعلها؟. وكم من مواطن ربّما وقع ضحية مثل هذه العملية المشبوهة؟.. أسئلة تنتظر إجابة من "مسؤولي أهل الكهف" بشركة نقل تونس (الميترو)!. وللحصول على توضيح بخصوص هذا الأمر حاولت "الشروق اون لاين" الاتصال بإدارة شركة نقل تونس (الميترو) على جميع خطوطها الهاتفية لكن لا من مجيب، ربّما دخل "مسؤولو أهل الكهف" في غفوة ثانية!.