بَعد الهزيمة الأخيرة في تطاوين تَقهقر فريق "بُوقرنين" إلى أسفل الترتيب وهو ما سيحكم على "الهمهاما" بخوض الجَولات المُتبقية من سباق البطولة بشعار الإنتصار والإنتظار خاصّة أن مَصيرها لم يُعد بيدها. وتبدو مَهمّة الفريق مُعقّدة إلى أبعد الحُدود لكن الأمل قائم في ظل المسافات المَتقاربة بين أندية القاع وبصفة خاصّة الرُباعي الأخير والمُتكوّن من المتلوي و"الستيدة" و"الجليزة" ونادي حمّام الأنف. قضية» القضاعي رَفعت الهيئة المديرة العُقوبة المُسلّطة على اللاعب طارق القضاعي بعد أن قدّم اعتذارا رسميا لكافّة المسؤولين والمحبين. وكان القضاعي قد دخل في خلاف حادّ مع المُسيرين بشأن مُستحقاته المالية بالتزامن مع التحضيرات لمُباراة الجولة الفارطة ضدّ تطاوين وهو ما أدّى إلى إبعاده بتُهمة "المُزايدة" على "مريول" الجمعية. وقد أكد اللاعب في رسالة الإعتذار أن ظروفا عائلية "قاهرة" دفعته إلى الإلحاح في المُطالبة بحقوقه المادية. ومن الواضح أن القضاعي تفطّن إلى أنه اختار التوقيت الخطأ لفتح موضوع المُستحقات وهو ما جعله يُبادر بالاعتذار. ومن جِهتها تعرف الهيئة المديرة أن الجمعية تُصارع من أجل البَقاء وتحتاج إلى كلّ عناصرها وبناءً عليه فإنه من مصلحة الجميع تطويق هذه "القضية الهَامشية" في سبيل الهدف الأسمى والأكبر وهو إنقاذ "الهمهاما" من الإنحدار. الجدير بالذّكر أن القضاعي يتمتّع بمؤهلات جيّدة لكنّه كثير المشاكل وهي من النقاط الداكنة التي ينبغي على لاعب "الهمهاما" التخلّص منها لنحت مسيرة ناجحة. وديات في ظل التنقيحات التي شهدتها رزنامة البطولة اختار الإطار الفني للفريق برمجة بعض الوديات لمُعالجة الثغرات والمحافظة على نسق المُباريات. وتتّجه النية إلى إجراء مُقابلتين ضدّ بنزرت والنادي الإفريقي ومن غير المُستبعد أن يُلاقي فريق الميساوي "قرش الشّمال" في 5 أو7 جوان قبل مُواجهة نادي "باب الجديد" يوم 12 من الشّهر ذاته. ومن المعلوم أن "الهمهاما" ستواجه الأندية التالية في الجولات الخمس المُتبقية من عُمر البطولة: النادي الصفاقسي (في حمّام الأنف) و"الجليزة" (في قابس) وبن قردان (في حمّام الأنف) و"الستيدة" (في قابس) والملعب التونسي (في حمّام الأنف).