تمكن الترجي من حجز بطاقة العبور الى النهائي القاري الثامن في تاريخه بعد تعادله سلبا مع مازمبي في اياب نصف النهائي مستفيدا من اسبقية الذهاب بهدف لصفر في رادس وبالتالي ضرب فريق باب سويقة موعدا في النهائي مع الوداد المغربي في نهائي مغاربي عربي بطعم افريقي. مازمبي لم يعرف طعم الهزيمة في آخر 44 مباراة خاضها على ملعبه لحساب كأس رابطة الأبطال الأفريقية (36 انتصارا و8 تعادلات)، بينما الترجي الرياضي لم يعرف طعم الهزيمة في آخر 11 مباراة خاضها لحساب كأس رابطة الأبطال الأفريقية (8 انتصارات مقابل 3 تعادلات). نفس التكتيك مدرب الترجي الرياضي معين الشعباني اختار نفس الرسم التكتيكي الذي لعب به مباراة الذهاب (4 – 3 – 3) مع تحول طفيف في الحالة الهجومية الى (4 – 2 – 3 – 1) كما حافظ الشعباني على نفس التشكيلة تقريبا باعتبار ان البدري دخل مكان الهوني في لقاء رادس منذ الدقيقة 17 جراء الاصابة. في المقابل اعتمد مدرب مازمبي على تشكيلة هجومية مقارنة بلقاء الذهاب في محاولة منه لتدارك هزيمة رادس من خلال اقحام كالابا وكامبالا منذ البداية لاعتماد سرعة وفنيات هذا الثنائي. هيجان مازمبي رغبة المحليين في فرض سيطرتهم على اللقاء جعلهم يدخلون المباراة بقوة منذ صافرة البداية بالاعتماد اكثر على الجهة اليسرى اين يوجد كالابا ومبوتو، وهو ما اجبر الترجي على التكتل الدفاعي. اولى فرص مازومبي كانت في الدقيقة 3 من كرة ثابتة على يسار بن شريفية نفذها مبوتو والدفاع يبعد الخطر في اللحظة الاخيرة وفي الدقيقة 5 تبادل كرة بين اليمين واليسار وتوزيعة قوية مرت بجانب مرمى بن شريفية. الترجي لم يحسن التعامل مع الدقائق الاولى لدخول المباراة واعتمد على ابعاد الكرة بصفة عشوائية وهو ما جعل مدافعيه يرتكبون اخطاء كثيرة خاصة عن طريق بن محمد الذي كاد يغالط حارس مرماه في الدقيقة 9. خبرة الترجي مع الدقيقة 20 بدأ الترجي يستعيد ثقته تدريجيا وعرف كيف يوظف خبرته الافريقية للتقليص من حدة السيطرة الكونغولية مع اعتماد الضغط العالي وتقارب الخطوط والاستفادة اكثر من المخالفات في وسط الميدان. مهمة ثلاثي الهجوم بلايلي بدري والخنيسي كانت الضغط على المدافعين في مناطقهم لمنعهم من اخراج كرات نظيفة للمهاجمين مع عودة كوم والشعلالي وكوليبالي لمساندة الدفاع وخلق التفوق العددي في مناطق الترجي وهو ما اجبر المنافس على اعتماد الكرات الطويلة. لكن في الدقائق العشر الاخيرة عاد مازمبي للهجوم وخنق دفاع الترجي في مناطقه مع اعتماد الظهيرين وخاصة ايليا الذي سدد بقوة في الدقيقة 35 لكن بن شريفية كان في المكان المناسب، نفس اللاعب سدد كرة ثانية في الدقيقة 44 كادت تغالط بن شريفية بعد ارتباك الدفاع وهفوة من المسكيني لينتهي الشوط الاول على نتيجة التعادل السلبي. تألق بن شريفية بداية الفترة الثانية واصل خلالها مازمبي سيطرته على مجريات اللعب مع الصعود اكثر الى مناطق الترجي مع اعتماد مدرب مازمبي على تغيير مبوتو بملانغو الذي تلاعب بدفاع الترجي في الدقيقة 58 عندما استلم كرة امام المسكيني والذوادي وكوم وروّض ثم بمقصية كاد يغالط بن شريفية الذي تألق في انقاذ مرماه من هدف محقق. وفي الدقيقة 63 كرة ثابتة اخرى لمازمبي ونفس اللاعب ملانغو كان دون رقابة في مناطق الجزاء يسدد بقوة كرة مرتدة وبن شريفية يبعد الخطر. حارس الترجي انقذ مرماه من عديد الاهداف المحققة وكان حاسما في كل تدخلاته بينما وسط الميدان وخاصة كوم وكوليبالي لم يكونا في افضل حالتهما مما جعل مازمبي يتحكم اكثر في منطقة الوسط وهو ما دفع الشعباني لاقحام اليعقوبي مكان الخنيسي لمزيد التغطية. اعصار كونغولي في الدقائق العشر الاخيرة مثل هجوم مازمبي قوة ضاربة على دفاعات الترجي وسدد عديد الكرات على مرمى بن شريفية الذي تألق وانقذ الترجي من عديد الاهداف وخاصة رأسية كالابا في الدقيقة 89 وكرة ثانية في الوقت البديل على العارضة. مازمبي نزل بكل ثقله للهجوم لكنه فشل في خطف هدف الانتصار على ملعبه لينتهي اللقاء على نتيجة التعادل السلبي ويعبر الترجي الى النهائي مستفيدا من تقدمه بهدف لصفر في لقاء الذهاب. تشكيلتا الفريقين الترجي الرياضي: معز بن شريفية – شمس الدين الذوادي – خليل شمام – ايمن بن محمد – محمد امين المسكيني – فرانك كوم – كوليبالي – غيلان الشعلالي – أنيس البدري (لوكوزا)– يوسف البلايلي – طه ياسين الخنيسي (اليعقوبي) . مازمبي: غبوهود – مبيكو – كوفي – مونديكو – اوشايا – ميكا – مبوتو – سينكالا – ايليا – موليكا – كالابا. الحكم: فيكتور غوميز من جنوب افريقيا نتائج نصف النهائي مازمبي – الترجي (0 – 0) (0 – 1) صانداونز – الوداد (0 – 0) (1 – 2) مراد الخترشي