نجح الترجي الرياضي يوم أمس في رادس من هَزم «مَازمبي» الكونغولي بهدف لصفر في إطار ذهاب الدّور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. وقد كان بوسع الترجي الخروج بنتيجة أفضل قِياسا بسيطرته الواضحة على اللّقاء وانكماش المُنافس في الدفاع هذا فضلا عن تَغافل الحكم الغمبي «بَاكاري قاساما» عن ضربة جزاء واضحة لفائدة يوسف البلايلي وهو صَاحب الهدف اليَتيم والغَالي لشيخ الأندية التونسية. وهذا الهدف قد يكون حاسما للعُبور إلى «الفِينال» المشروط بالمُحافظة على هذا التقدّم أوتدعيمه في لقاء الإياب يوم 4 ماي في «لوبومباشي». حَذر مفهوم كما كان مُتوقّعا اختار معين الشعباني تشكيلة مُتوازنة وهو ما كشفته تركيبة خط وسط الميدان المُتكوّن من «كوليبالي» و»كُوم» والشعلالي. ومن الواضح أن مدرب الترجي الرياضي رفض الإنسياق وراء الأصوات المُنادية بلعب الهُجوم «المُطلق» ليقينه بأن فريقه يحتاج إلى الإنتصار لكن هذا يعني «التضحية» بالدفاع خاصّة أن أي هدف يدخل الشباك التونسية في ملعب رادس من شأنه أن يُبعثر الأوراق ويُؤثّر سلبيا في حظوظ شيخ الأندية في العُبور إلى «الفينال» الإفريقي الأكبر والأهمّ. اندفاع مُفرط أفرط لاعبو «مَازمبي» في الإندفاع وهو ما تسبّب في إصابة اللّيبي حمدو الهوني على إثر تدخّل عنيف من «كريستيان كوفي» وقد اكتفى الحكم الغمبي «باكاري قاساما» بإشهار البطاقة الصّفراء في وجه لاعب «مَازمبي» وسط غضب كبير في بنك الترجيين خاصّة أن العملية أظهرت الكثير من التهوّر وربّما كان «كوفي» يستحق الإقصاء جزاء تدخّله على الهوني. فرصة لا تُعوّض في الدقيقة 14 تحصّل الترجي الرياضي على الفرصة الأكبر والأخطر لهزّ الشباك الكونغولية وقد انفرد طه ياسين الخنيسي بحارس «مازمبي» وحَاول مُراوغته قبل وضع الكرة في المرمى غير أن حارس الفريق المُنافس «سيلفان غوغبو» تدخّل في الوقت المُناسب لإنقاذ ناديه من هدف مُحقّق. وكان حارس «مازمبي» قد قطع الطريق على الخنيسي والتقط الكرة ببراعة كبيرة وسرعة فائقة ودون أن يرتكب المُخالفة التي تستوجب في مِثل هذه الحالات الإعلان عن ضربة جزاء. ورقة البدري حاول اللّيبي حمدو الهوني التغلّب على أوجاعه ومُواصلة اللّعب وقد اختار معين الشعباني الإبقاء عليه في التشكيلة الترجية أملا في نجاحه في التخلّص من الآلام والإستمرار في اللّعب بصفة عادية غير أن الهوني استسلم ليدخل مكانه أنيس البدري العائد بدوره من إصابة لكن دون نجاعة لينتهي الشوط الاول بالتعادل الابيض. بداية قوية دخل الترجي الشوط الثاني بقوّة وقد كان بوسع فريق الشعباني أن يضع حدّا لصمود «مَازمبي» وافتتاح النتيجة في الدقيقة 47. واستثمر الجزائري يوسف البلايلي مَهارته الفنية لتوزيع الكرة بشكل رائع للكامروني «فرانك كوم» الذي ارتقى عاليا في مُحاولة للتسجيل بالرأس غير أنه أخطأ الشباك. البلايلي يأتي بالحل في الدقيقة 51 تمكن الترجي الرياضي من بلوغ شباك «مَازمبي» بعد تسديدة في شكل توزيعة من يوسف البلايلي. وقد صعد ياسين الخنيسي لتغيير وِجهة الكرة بالرأس غير أنه لم يُدركها لتغالط الحارس ويكون الهدف من نصيب البلايلي. الجويني يرفض الهدف الثاني سَحب الشعباني الخنيسي من التشكيلة ليُقحم الجويني الذي تحصّل في الدقيقة 85 على فرصة ثمينة لإضافة الهدف الثاني لفريقه غير أنه لم يُحسن التَعامل مع الكرة التي تصدّى لها الحارس «غوغبو». وكانت فرصة الجويني مسبوقة بعملية خطيرة ل»مَازمبي» الذي كاد أن يعيد اللقاء إلى نقطة الصّفر لولم يفتقر لاعبوه إلى التركيز أمام شباك بن شريفية. الجَدير بالذكر أن الترجي قام أثناء المباراة بتغييرين اضطرارين نتيجة إصابة الهوني وشمام الذي قال بعد الفوز على «الغِربان» إنه «لاباس» في إنتظار الكشوفات الطبية التي سيخضع لها قائد الترجي مِثله مثل الهوني الذي راح ضحية التدخلات «العنيفة» للاعبي المُنافس. ورقة اللّقاء تشكيلة الترجي الرياضي: معز بن شريفية – شمس الدين الذوادي – خليل شمّام (خليل شمّام) – أمين المسكيني – أيمن بن محمّد – فوسيني كوليبالي – فرانك كوم – غيلان الشعلالي – يوسف البلايلي – حمدو الهوني (أنيس البدري) – طه ياسين الخنيسي (هيثم الجويني) المدرب: معين الشعباني تشكيلة مازمبي: سليفان غوغبو – كاباسو شونغو – كيفان ماندكو – أرسان زولا – ايساما مبيكو – ناتان سينكالا – ميشي ميكا – كريستيان كوفي – ميشاك إيليا – جاكسون موليكا – تريزور مبوتو (بان مالانغو) المدرب: الكونغولي بامفيل ميهايو الأهداف: يوسف البلايلي للترجي (دق 51) التحكيم: الغمبي باكاري قاساما الإقصاءات: كاباسو شونغو (دق 72)