بتعادله لأول مرة في مرحلة الاياب على ارضه حقق مستقبل سليمان نقطة كانت كافية للصعود لأول مرة في تاريخه بعد مرحلة طويلة من السبات العميق منذ ثمانينات القرن الماضي حيث كان المستقبل من الفرق المتميزة في الوطن القبلي ولعب بالقسم الشرفي أو ما يعادل الرابطة الثانية الآن وكان لا بد من هيئة متجانسة ورئيس فاعل وقادر على توفير الموارد المالية والتاسيس لمشروع طموح والشرارة الاولى اطلقها رئيس النادي السابق ثم الاستاذ محمد التواتي وكان لوليد جلاد دورا مميزا في صعود الفريق للرابطة الاولى بعد أن وضع مشروعا يمتد على ثلاثة سنوات توج بالنجاح وحول هذا الانجاز قال رئيس مستقبل سليمان وليد جلاد «طبعاً الصعود هو أنجاز فريد والاول في تاريخ النادي والمستقبل لعب في القسم الشرفي في ثمانينات القرن الماضي وهي أفضل نتيجة حققها ولا بد من الاقرار ان ما حققناه كان نتيجة عمل مدروس فقد استعددنا في الموسم الماضي للعب للادوار الاولى هذا الموسم والتمرس على المنافسة على الصعود وهذا الموسم قمنا بالتعديلات اللازمة والانتدابات الموجهة والمكملة لرصيد الموسم السابق ولا يمكن ان ننسى استحقاق المدرب شاكر مفتاح واللاعبين فالاول احسن التخطيط وتوظيف الرصيد والاعداد الفني والتكتيكي وابطال النادي تحلوا بالانضباط وروح الاصرار مع تحية شكر الجمهور الذي كان دائما وحافزا قوياً وكل من ساندنا ماديا ومعنويا» وانهى جلاد حديثه بتأثر بالغ مؤكدا ان الصعود حلم اجيال مشيرا الى ان الصعود هو أجمل هدية لكل من تحمل المسؤولية منذ تأسيس الجمعية وكل من تقمص زيها. اما محمد علي بن حمودة واحد من ابرز لاعبي الفريق الصاعدين فاكد ان نتائج المستقبل تعطي فكرة على افضليته واستحقاقه فقد انتصرنا على منافسينا فوق ميدانهم وصعودنا كان عن جدارة حتى بعد خسارة 3نقاط بسبب إثارة جرحيس واضافة الناطق الرسمي أمين ليبرسو ان مستقبل سليمان كان الاجدر والافضل واستحق صعوده و سيشرف الوطن القبلي في الرابطة الاولى وكان المدرب شاكر مفتاح سعيداً بالانجاز وقال « هو الصعود الرابع في مسيرتي الرياضية وله طعم خاص وكان ثمرة تكامل بين الهيئة والمدرب واللاعبين ودعم الجمهور أما الإعلامي المتابع لمسيرة الفريق عبد الله القاسمي فقد شدد على تكامل وتظافر أضلاع العائلة الرياضية فالهيئة احسنت التخطيط ونجحت في أغلب اختياراتها والمدرب أعطى طابعا كرويا يجمع بين الفرجة والواقعية واللاعبون كانوا في مستوى المسؤولية وصنعوا الحدث والجماهير ملاوا الملعب وكانوا خير حافز وداعم مسيرة البطل أكد مستقبل سليمان انه يستحق الصعود وجمع بين الأداء والنتائج الإيجابية والاقناع واصبح زملاء وليد الظاهري يمتلكون طابعا عماده التمريرات القصيرة والتدرج بالكرة والتوغل عبر الرواقين وتميز الفريق بطابعه الهجومي بما انه يملك أفضل خط هجوم ب41هدفا أي بمعدل هدفين في كل مباراة وثالث احسن خط دفاع ب 23هدفا كما ان تالق الفريق كان لافتا خلال مرحلة الاياب اذ انتصر في كل اللقاءات على ميدانه باستثناء البقاء الأخير امام أمل جربة وفاز في أربع لقاءات خارج قواعده احتفال ضخم كامل مدينة سليمان احتفلت بالصعود فقد خرج الأحباء بمختلف اعمارهم اطفالا وشبابا وشيبا ونساء الى الطريق التي تعبر المدينة أين انتظمت مراسم الاحتفاء بالتتويج فقد استقل اللاعبين والمسؤولون عربة مكشوفة رسمت عليها صورة اللاعبين واضاءت الشماريخ والالعاب النارية سماء مدينة سليمان التي تواصلت فيها الاحتفالات الى منتصف الليل.