يبدأ الشيخ السلامي تفسير الكتٌاب الكريم من سورة الفاتحة ويقول عنها : سُميت بفاتحة الكتٌاب لأنها أوٌل سورة في ترتيب المصحف المحفوظ عن رسول الله ( ص) فمن يكتب المصحف يفتتح بها ومن يقرأ القرآن كله يفتتح قراءته بها وهي سورة مكية وهي من أوائل السور نزولا وأختلف في رتبتها بين أن تكون الثالثة تقدٌمها نزولا أقرأ بأسم ربك الذي خلق وسورة المدثر .فتكون هي الثالثة .وذهب بعضهم إلى أنٌها الخامسة تقدٌمها أيضا المزمل والقلم . ويضيف «وسميت أم القرآن لأنه عند التأمل فيها، تجدها تشتمل على الأصول التي عني القرآن ببيانها وتفصيلها ، كما سيتبين لك ذلك في تفسير معاني آياتها وسميت السبع المثاني لما ورد في صحيح البخاري أن النبي ص قال ( الحمد للٌه رب العالمين هي السبع المثاني) البسملة ( بِسْم الله الرحمان الرحيم ) بِسْم الله الرحمان الرحيم ثبتت كتابتها في أوٌل سورة الفاتحة ، وفي أوائل السور ما عدا سورة براءة .وأجمع فقهاء الأمة على أنٌها آية من سورة النمل في قوله تعالى (إنه من سليمان وإنه بِسْم الله الرحمان الرحيم ) وأداهم أجتهادهم في عدها آية في فواتح السور غير سورة براءة إلى الآراء الثلاثة التالية أنٌها ليست آية في أوائل السور لا في الفاتحة ولا في غيرها أنٌها آية في سورة الفاتحة فقط أنٌها آية في فاتحة كل سورة ما عدا سورة براءة وينبه الشيخ محمد المختار السلامي الى «كل واحد من الذين رجحوا رأيا من هذه الآراء الثلاثة على هدى من الله وهو مأجور ولذا فعلى المؤمن أن لا يعترض على غيره إذا سمعه يترك قراءة البسملة مع الفاتحة في الصلاة كما هو مذهب أبي حنيفة ومالك ، ولا على من يقرؤها كما هو مذهب الشافعي وأحمد بن حَنْبَل وعدها قالون في روايته عن نافع آية من الفاتحة .