في اطار الاتفاقية المبرمة بين وكالة الارشاد والتكوين الفلاحي وجمعية انجاز تونس لإذكاء روح المبادرة لدى الشباب وحثهم على الريادة لتطوير مهاراتهم اللينة وصقل مواهبهم وتحسين تشغيلهم عبر احداث مشاريع خاصة، أشرف مؤخرا بالمعهد العربي لرؤساء المؤسسات سمير الطيب وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على افتتاح فعاليات الدورة الأولى للمنافسة في مجال برنامج الشركات (Company Program) بين مراكز التكوين المهني في الفلاحة والصيد البحري وقد اكد في كلمته خلال افتتاح الندوة أن هذه المبادرة لها أثر طيب على تنمية الفكر الاستثماري وملكة الإبداع والتجديد لدى الناشئة. وأن التصفيات التي أجريت بين مراكز التكوين المهني في الفلاحة والصيد البحري في مجال ريادة الأعمال أفضت إلى دور نهائي شيّق التأم بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس يوم 11 أفريل الجاري وأوضح وزير الفلاحة أن هذه المسابقة أفضت إلى فوز مركز التكوين المهني الفلاحي بالقرضاب Ghordhab بالجائزة الأولى لأحسن مشروع مجدد فيما فاز فريق مركز التكوين المهني الفلاحي بالكاف بالجائزة الأولى لأحسن مشروع متكامل. وأن هذان الفريقان سيمثّلان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في المسابقة الوطنية للإبداع وريادة الأعمال التي ستلتئم خلال الثلاثي الأخير من سنة 2019. وثمن الطيب تأطير ومرافقة ستة مجموعات من المتكونين بمراكز التكوين المهني في الفلاحة والصيد البحري بدقاش وطبلبة وتطاوين والمهدية وسيدي بوزيد وبوشريك عبر تمكينهم من التدريب التطبيقي والميداني لبعث وإدارة المشاريع وإثبات مهاراتهم مرورا بكل مراحل تكوين الشركات مع الحرص على إنجاز دورات تكوينية في مجال قيادة المسار المهني والمهارات الرخوة Soft skills كالقيادة leadership والتصرف في الوقت والعمل الجماعي والتواصل وحل النزاعات وذلك لإعدادهم لدخول معترك الحياة المهنية بأوفر حظوظ النجاح. كما بين أن التكوين المهني في الفلاحة والصيد البحري يمثل حلقة هامة في سلسلة المعرفة ويكتسي أهمية بالغة في تطوير الفلاحة وفي تثبيت الشبان بالأرياف مبينا أن انصهار مراكز التكوين المهني في الفلاحة والصيد البحري في التجديد والمساعدة على الانتصاب للحساب الخاص عبر التكوين والمسابقات الوطنية، داعيا وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية ووكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي إلى النظر في توسيع تجربة محاضن المؤسسات إلى بعض مراكز التكوين المهني المتميزة وعدم الاكتفاء بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الفلاحي. كذلك دعى مديري مراكز التكوين المهني في الفلاحة والصيد البحري إلى إيلاء العناية اللازمة لمتابعة إدماج خرّيجي المنظومة في سوق الشغل ومسك سجل خاص يتعلق بإحداث المؤسسات من طرف مزاولي التكوين المستمر بالمراكز.