تعقدت وضعية الشبيبة أكثر بعد ان تعطلت لغة الحوار بين هيئة محمد المامني واللاعبين الذين اعلنوا تمردهم في ظل عجز المسؤولين عن إيجاد حلول للأزمة المالية الخانقة التي عصفت باركان البيت الاغلبي في ظرف صعب ومرحلة حاسمة من مشوار البطولة على خلفية غلق حنفية الدعم العمومي في غياب التقرير المالي الذي لم يقع عرضه خلال الجلسة العامة الانتخابية . وحسب مصادر «الشروق» فان الخبير المكلف من الجهات القضائية بالنظر في التقرير المالي سينهي مهمته يوم الجمعة 10 ماي الجاري وبالتالي فإن هذا التقرير اللغز سيكون جاهزا وعلى ذمة الهيئة المديرة بداية من هذا التاريخ مما سيمكن ادارة محمد المامني من التحرك قانونيا للحصول على المداخيل الخاصة بالموارد القارة المجمدة بسبب عدم الاستظهار بالتقرير المالي للموسم الرياضي 2017 - 2018 . وقد تمكنت الهيئة أمس بعد مجهودات مضنية من توفير راتب ومنحة الفوز على النادي البنزرتي وصرفها على اللاعبين وبالتالي فك الإضراب المفتوح الذي دخله الفريق وتواصل لمدة 5 ايام حيث عاد اللاعبون امس إلى التمارين استعدادا للمباراة الهامة التي ستجمع زملاء سليم باشا بنجم المتلوي في إطار الجولة 22 من سباق البطولة. 281 الف دينار ودائما حسب اخر الاخبار التي استقتها «الشروق» من مصادر جديرة بالثقة فإن الهيئة المديرة اضطرت للتداين من عديد الجهات في انتظار قول القضاء كلمته بخصوص التقرير المالي بما في ذلك جامعة كرة القدم حيث بلغت جملة الديون 281 ألف دينار الى حد الآن يذكر وأن رئيس الشبيبة محمد المامني لم يتوقف على طرق عديد الأبواب لدعم الجمعية او اقتراض بعض الأموال لفك الإشكاليات العالقة بصرف مستحقات اللاعبين حتى يستانفوا التمارين . أزمة ثقة رغم كثرة عدد الاضرابات خاصة في الموسم الماضي والتي بلغت 23 اضرابا عن التمارين فانه ولاول مرة منذ تأسيس الجمعية يتواصل الاضراب 5 ايام بالتمام والكمال واذا اضفنا 3 ايام راحة خضع لها الفريق بعد اخر جولة الاحد قبل الماضي ضد اتحاد بنقردان فان اللاعبين لم يلمسوا الكرة لمدة 10 أيام وهذا كثير بالنسبة للاعبين في بطولة محترفة ما يؤكد عمق أزمة الثقة الموجودة صلب الفريق .