فشلت محاولات الهيئة في إقناع اللاعبين بضرورة إستئناف التمارين في إنتظار وصول بعض المداخيل القارة بعد الحسم في ملف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتسوية الاشكال القائم مما سيمكن من الإفراج عن بقية المداخيل الخاصة بالموارد القارة حيث من المنتظر انتعاش خزينة الجمعية خلال الايام القليلة القادمة بعائدات مالية هامة من شأنها ان تخفف من الأزمة الخانقة التي تمر بها الشبيبة إلا أن الوعود الجديدة القديمة رفضها اللاعبون وطالبوا بضمانات رسمية لمستحقاتهم المالية قبل إستئناف التمارين من جديد وهو ما اثار غضب المسؤولين على الفرع الذين قرروا اتخاذ قرارات تأديبية صارمة تجاه اي لاعب لا يباشر التحضيرات إنطلاقا من يوم غد الثلاثاء علما وأن رئيس الجمعية محمد المامني تعهد بتمكين اللاعبين من راتبين والقسط الاول من منحة الانتاج ومنحة الفوز على النادي البنزرتي خلال الاسبوع المقبل وفي حالة استجابة اللاعبين لقرار الهيئة المديرة واستئناف التمارين فإن بقاءهم دون تدريبات أسبوع كامل من شأنه أن يؤثر على لياقتهم البدنية ويدخل بعض الارباك على عمل الجهاز الفني بحكم ان اللياقة البدنية تتأثر بالتوقف عن التمارين اكثر من ثلاثة أيام. الحيدوسي غاضب رغم تحسن النتائج وتوصل الفريق الى تحقيق قفزة نوعية في سلم الترتيب والابتعاد نسبيا عن مناطق الخطر فان المشاكل المالية اثرت بشكل واضح على الاجواء العامة في الشبيبة وهو ما شكل منعرجا خطيرا وخلف ردود فعل كبيرة من جانب الأحباء الذين انتقدوا بشدة عجز الهيئة على ايجاد الحلول وفشلها في تهدئة الاجواء بما ان الشبيبة ليست في مأمن ومازالت معنية بصراع البقاء وتنتظرها مواجهة من فئة 6 نقاط في الجولة القادمة ضد نجم المتلوي كما سيلعب الاغالبة ضد النادي الصفاقسي على ارضية ملعب حمدة العواني بالقيروان ويواجه خارج الديار الترجي الرياضي التونسي والنادي الافريقي ومستقبل قابس وبالتالي فإن الشبيبة مطالبة باستغلال عاملي الارض والجمهور في لقاءي المتلوي و»السي اس اس» مع محاولة اقتلاع بعض النقاط خارج القواعد لضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى لذلك فان دخول الشبيبة في اضراب مفتوح لا يخدم الفريق سيما وان الاندية بصدد الاعداد الجيد واجراء المقابلات الودية وتحفيز اللاعبين لبقية مشوار البطولة وهذا ما اغضب المدرب سفيان الحيدوسي الذي اعتبر ان ما يحدث في الشبيبة غير معقول وغير مقبول.