اكتسح الترجي يوم أمس في رادس الإتحاد المنستيري بثلاثية ليترشح بذلك الفريق إلى الدّور نصف النهائي لكأس تونس. ثُلاثية الترجيين جاءت عن طريق البلايلي و»لوكازا» والبدري وقد ردّ الضيوف الفعل في مناسبة واحدة وذلك بفضل هدف كابو في الدقائق الأخيرة من اللقاء. دون المأمول لم يَرتق الأداء خلال الدقائق الأولى إلى المستوى المأمول وقد فرض الترجي سيطرة ميدانية طفيفة دون تشكيل خطر كبير على حارس المنستير محمّد علي جراد. ومن جانبه قام الإتحاد ببعض المحاولات الهجومية «المحتشمة». وجاءت أبرز وأهمّ العمليات في الدقيقة 18 عندما توغّل الجلاصي من الجهة اليمنى لدفاع الترجي وسعى إلى مُباغتة بن شريفية غير أن تصويبته افتقرت إلى القوّة اللازمة كما أنها كانت من زاوية مُغلقة الشيء الذي حكم عليها بالفشل. ضربة جزاء في الدقيقة 22 أعلن الحكم المصري أحمد الغندور عن ضربة جزاء لفائدة الترجي واعتبر الغندور أن تمريرة البلايلي لمست يد أحد لاعبي المنستير على «حُدود» منطقة الجزاء. وقد أخذ البلايلي على عاتقه مسؤولية تنفيذ ضربة الجزاء التي تصدّى لها ببراعة حارس الإتحاديين ويمكن القول إن محمّد علي جراد جنى ثمار يقظته العالية في هذه العملية التي كشفت في المُقابل عن «إفراط» لاعب الترجي في الثقة بما أنه اختار التصويب على مستوى وسط المرمى ودون استخدام القوّة اللاّزمة. بسرعة قياسية بعد لحظات محدودة من ضربة الجزاء المهدورة تمكّن الترجي من هزّ شباك المنستير بواسطة البلايلي الذي غالط جراد بسهولة مستفيدا من التمريرة الجيّدة من النيجيري «لوكازا». «لوكازا» يسجل والإتحاد يحتجّ بالتوازي مع مُساهمته في صناعة الهدف الأول تمكّن النيجيري «لوكازا» من اضافة الهدف الثاني للترجي وذلك في الدقيقة 43. وكان «كوليبالي» قد سدّد كرة قويّة تصدّى لها حارس الإتحاد ليلتقتها في مرحلة موالية «لوكازا» ويُسكنها الشباك وسط احتجاج أبناء لسعد الدريري الذين اعتبروا أن العملية كانت مسبوقة بتسلّل على البدري هذا في الوقت الذي أعلن فيه الحكم المصري أحمد الغندور على شرعية الهدف (على الأرجح أن يكون الحكم المصري قد اعتبر البدري في تسلّل سلبي: أي أنه لم يستفد من موقعه عند تسديد الكرة من «لوكازا» الذي كان في موقع سليم). هجومات اتحادية بعد تقدّم الترجي بهدفين نجح الإتحاد في بناء عدة عمليات هجومية لكن هذه المحاولات افتقرت إلى الدقة واصطدمت أيضا بيقظة بن شريفية التي تصدى للتسديدة القوية للجلاصي في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول وفعل الأمر نفسه مع المخالفة التي نفذها بن رمضان في الدقيقة 63. «الثالثة صَائبة» كان بوسع الترجي اضافة أهداف أخرى لولا العارضة التي حرمت «لوكازا» من معانقة الشباك في الدقيقة 64 وأهدر البري بدوره فرصة التهديف بعد أن اختار «التفنّن» في رفع بالحارس بدل التصويب بشكل عادي وناجع نحو المرمى. وقد كانت المحاولة الثالثة ثابتة حيث سجل البدري الهدف الثالث في الدقيقة 76 بعد تسديدة من خارج منطقة الجزاء. انتفاضة المنستير في الدقائق الأخيرة من اللقاء انتفض الإتحاد وسجل هدفا عن طريق كابو وكان بوسع الضيوف اضافة المزيد من الأهداف لولا غياب النجاعة. وقد جاءت الصّحوة الهجومية للمنستير في توقيت مُتأخر ليَعبر بذلك الترجي إلى المربع الذهبي ومن المعلوم أن الترجي سينزل ضيفا في الدور نصف النهائي على النادي الصفاقسي المُتأهل على حساب القوافل. تشكيلتا الفريقين الترجي: بن شريفية – الذوادي – شمّام – المباركي – بن محمد – كوليبالي – الشعلالي ( المسكيني) - سعد بقير (مزياني) – البلايلي (الماجري) – البدري - لوكازا الإتحاد المنستيري: محمّد علي جراد – حسام السديري – عامر العمراني – علاء زهير – زياد المشموم – فهمي بن رمضان – فادي العرفاوي (علي العمري) – عزيز الشتيوي (قاسم فهمي) – إلياس الجلاصي – رفيق كابو – ياسين العمري (المانع بن حسين).