تختلف أجواء شهر الصيام بين الناس كلّ حسب طبيعة عمله لذلك نجد ان اغلب اللاعبين يجبرهم شهر رمضان الكريم على هجر «اللّمة» العائلية حسب ما تفرضه قواعد الاحتراف كما هو الحال بالنسبة لضيفنا اليوم كريم العواضي لاعب النجم الساحلي.»الشروق» التقت العواضي في دردشة صغيرة بعيدا عن الرياضة ضمن ركن «رمضان الرياضيين». لو يعود بك الزمن قليلا الى الوراء، ماذا تتذكر من ذكريات الطفولة مع رمضان؟ بدأت الصيام عندما كنت أدرس بالسنة الخامسة ابتدائي، كنت أصوم حتى منتصف النهار واليوم الموالي أكمل النصف الثاني فأكون بذلك قد صمت يوما، أبي كان يحرص على أن أصوم يوما كاملا لذلك كنت أصوم نصف يوم وأقول له إنني صائم اليوم كله. كما ان غياب الأكل يجبرني على الصيام فوالدتي لا تطبخ في رمضان الا في المساء، وكنت «أنافس» اخوتي وأحاول تقليدهم في أعمالهم في رمضان. واليوم كيف يقضي لاعب محترف يوم الصيام؟ في الحقيقة هذا الشهر الكريم والمعظم اصبح خلال السنوات الاخيرة بالنسبة لي استثنائيا بعد ان أسست عائلة، لكن اليوم يفرض علينا نسق البطولة التي تتواصل منافساتها خلال شهر الصيام والتزامات النجم المتعددة ان اكون بعيدا عن اجواء العائلة. انا اقيم في النزل بمدينة سوسة وعائلتي في العاصمة وذلك حسب ما يفرضه واجبي تجاه فريقي. في الحقيقة انني اشتقت الى اللمة العائلية مع العلم أنه سبق أن قضيت رمضان بعيدا عن العائلة في ثلاثة مواسم، بين المانيا وابو ظبي. إذا لا مجال للشهوات على مائدة الافطار؟ الحمد لله على كل حال وبصراحة في النزل القى كل الترحاب من المشرفين عليه رغم انني اكون بمفردي وقت الافطار. ما هي أفضل الاكلات التي تحبذها في رمضان؟ أحب «المقرونة بالحوت» والكسكسي، وطبعا الشربة والبريك اللذين لا يغيبان أبدا عن المائدة. وماذا بعد الافطار؟ اقوم بواجباتي الدينية وأصلي صلاة «التراويح» ثم اعود الى النزل. هل تستهويك الأعمال الدرامية والكوميدية في رمضان؟ في الحقيقة لا اهتم كثيرا بالتلفزة في رمضان خاصة ان التزاماتي الرياضية تفرض عليا عدم الاطالة في السهر حتى اكون على استعداد للتمارين. اللاعب المحترف هو طبيب نفسه وعليه ان يدرك جيدا كيف يقسم اوقات فراغه وكيف يعتمد على برنامج أكل صحي ليحافظ على لياقته البدنية.