تختلف الحياة اليومية للرياضي في رمضان المعظم سواء كان لاعبا او مدربا عن الانسان العادي، ذلك ان الالتزامات الرياضية تحتم على المدرب العمل المتواصل والابتعاد عن العائلة في بعض الاحيان كما هو الشأن بالنسبة لمدرب الاتحاد المنستيري لسعد الدريدي الذي استضفناه في ركن «رمضان الرياضيين». ماذا يمثل شهر رمضان بالنسبة لك؟ رمضان هو شهر العبادة والصوم والعمل الخيري، هو شهر مقدس للمسلمين يكرّس التضامن والتعاون بين الجميع. لكن للأسف يبدوان هذه المقومات الاساسية لهذا الشهر الكريم بدأت تأفل امام اللهفة الكبيرة للتونسي وحرصه الكبير على توفير الاكل والشرب والتهافت على السلع والمنتجات وما شهدته بلادنا من لهفة قبل ايام من شهر الصيام وهجوم كبير على الفضاءات التجارية الكبرى يبين ابتعاد البعض منا عن حقيقة هذا الشهر الكريم وجوهره. أغلب الرياضيين لا يستيقظون باكرا في شهر الصيام، فهل ينتمي لسعد الدريدي الى هؤلاء؟ على العكس تماما فقد تعودت على الاستيقاظ باكرا وبالتالي احافظ على نفس العادة في رمضان، حيث اقوم باكرا وانهي اعمالي خارج المنزل ثم اعود الى البيت الى ان يحين موعد التمارين اتوجه الى الملعب. اما في صورة عدم وجود أي نشاط رياضي فإن برنامجي لا يتغير حيث اقوم ببعض التمارين الرياضية في المساء لتمضية الوقت قبل الافطار. وهل تساعد في اعداد الافطار في البيت؟ في الحقيقة لا اتدخل ابدا في الاعمال المنزلية ولا اساعد في تحضير الافطار، فمهمتي تقتصر على جلب بعض الحاجيات من الخارج مثل الحليب واللبن والخبز واحيانا بعض ما تشتهيه النفس قبل الافطار. اما «قضية» الدار فهي من مشمولات والدتي حفظها الله. إذا الأكيد انك تحصل على كل ما تشتهيه من والدتك في رمضان؟ الحمد لله انني اسكن مع والدتي التي تستجيب لكل «شهواتي» في رمضان خاصة انني اعشق اللمة العائلية، لكن خلال الاسبوع الاول من هذا الشهر الكريم سأكون مجبرا على التواجد في النزل في المنستير نظرا لالتزامات الفريق في مسابقة الكأس التي ستجمعنا بالترجي الرياضي السبت القادم. ما هي افضل الاكلات التي تحبذها في هذا الشهر الكريم؟ الشربة والبريك، ثنائي لا يغيب ابدا عن مائدة الافطار خاصة ان والدتي «صنافة» وتتقن جيدا الطبخ وتوفير مأكولات لذيذة. وبعد الافطار لا بد من التوجه الى المقهى لشرب القهوة بدرجة اولى بعد غيابها لمدة يوم كامل والجلوس مع الاصدقاء، لكن دون الاطالة في السهر.