بَعد التخلّص من المُقابلات المُؤجلة تعود البطولة اليوم إلى سيرها العَادي وفي البرنامج سبع مواجهات تَتصدّرها «القمة الاستثنائية» بين النجم والترجي. * قمّة سوسة ستكون غير عَادية ليس لإقامتها في أجواء رمضانية وفي «عزّ القايلة» فحسب بل أن هذا «الكلاسيكو» سيخرج أيضا عن المألوف بالنّظر إلى ثِقل الخَصمين وأهمية الرّهان. ولن نَأتي بالجديد إذا قُلنا إن الصِّراعات التَقليدية بين النجم والترجي تبقى الأكثر إثارة واستقطابا للجماهير الرياضية من أيّام الشتالي وبن عزالدين. ولا جِدال في أن أيّ لقاء يَجمع بين النجم والترجي يُغري بالفرجة سواء تعلّق الأمر بكرة القدم أوحتّى في اختصاصات أخرى مِثل اليد والطائرة وتَتزايد الاهتمامات بهذه الصِّدامات القوية في ظل وُجود رِهانات كبيرة كتلك التي تُميّز النسخة الحالية من «الكلاسيكو». ومن المعروف أن مُباراة سوسة ستضع صَاحب الريادة في ضيافة مُلاحقه المُباشر ومُنافسه الأشرس على الزّعامة المحلية. ومن هذا المُنطلق فإن لقاء أولمبي سوسة يُشكّل مُنعرجا خطيرا وحاسما في سباق البطولة التي يقودها الترجي بفارق تسع نقاط عن صَاحبي الوصافة وهما النجم و»السي .آس .آس». ومن المُؤكد أن «ليتوال» تُريد استغلال عاملي الميدان والجمهور للإطاحة بالمُتصدّر وإعادة خلط الأوراق قبل خمس جولات من خط النهاية. ولاشك في أن انتصار النجم على الترجي من شأنه أن يُشعل المنافسة على اللّقب ويدفع الكثيرين إلى التَراجع عن أقوالهم بخصوص حَسم الترجي للسّباق واكتفاء «ليتوال» بالصِّراع على المركز الثاني. ومن جِهته، يدخل الترجي لقاء سوسة وهو مُثقل بحسابات مُعقّدة بما أن فريق الشعباني يُريد تحقيق نتيجة ايجابية لحماية «عَرشه» وتعزيز المعنويات قبل الرحلة المغربية بمناسبة ذهاب الدور النهائي للكأس الإفريقية أمام الوداد. وهُناك هواجس أخرى تسيطر إلى أذهان «المكشخين» والحديث بالأساس عن تفادي التَعب والإصابات حتى تبلغ الجمعية الموعد القاري وهي في أفضل الحَالات المعنوية وبكامل «أسلحتها» الأساسية. وبَعيدا عن حِسابات النجم والترجي نُطالب أوّلا وأخيرا بحقّ الجمهور في الظفر بطبق تَتوفّر فيه الحُدود الدنيا من الفرجة وإن وقع «حَجب» هذا العنصر فإنه لا تنازل في كلّ الأحوال عن «نَظافة» اللّقاء من الناحية السُلوكية تفاديا للمشاهد «الهَمجية» التي أتحفنا بها سَابقا لاعبو ومدربو وأطباء الجمعيتين. * في حمّام الأنف، تَقف «الهَمهاما» في آخر الصفّ ولا بديل عن الفوز لإحياء الأمل في النَجاة من الغَرق. ويحتاج فريق «بوقرنين» اليوم إلى نفض الغُبار عن تقاليده الكبيرة في «التَعملق» أمام «الكِبار» ليقهر «السي .آس .آس» القادم إلى الضاحية الجنوبية بهدف الإنتصار دفاعا عن مركز الوَصافة المُؤهل إلى رابطة الأبطال وذلك أضعف الإيمان في موسم كانت بِدايته حَالمة ونهايته شَاقة. * في المنزه، يُصارع النادي الإفريقي الظروف للفوز على تطاوين وتأكيد المُراهنة على المرتبة الرابعة وهي أقصى الأمنيات في ظلّ الأوضاع المُتردية على كلّ المستويات. ويخطّط اتحاد تطاوين لإنتزاع نقاط اضافية لينافس بدوره على المقعد الرابع. * في باردو، ستنزل «البَقلاوة» بثِقلها لهزم «قرش الشمال» والإطمئنان بنسبة ألف بالمائة على تثبيت الأقدام في المنطقة الآمنة هذا في الوقت الذي يأتي فيه النادي البنزرتي إلى العاصمة بجراح عميقة ولا عِلاج لها غير التهام «البَقلاوة» لطرد الكَساد الذي ضرب هذا الفريق بعد أن كان من المُرشحين البارزين للظّفر بحصاد وافر في البطولة والكأس. * في المنستير، وَدّع الإتحاد الكأس ليضع كلّ عَتاده في «مَعركة» البقاء التي تفرض عليه عدم المُساومة في لقاء اليوم ضدّ «الجليزة» القادمة إلى مدينة الرباط بمدرب جديد وهو الهادي المقراني الباحث بدوره عن النقاط الثلاث لتعزيز فرص النَجاة من الإنحدار. * في قابس، أبدعت «الستيدة» في الكأس لكن الفَرحة لن تَكتمل إلاّ ب»الهُروب» من «مناطق التَوتّر» ولاشك في أن العقبي على دراية تامّة بأن مباراة اليوم ضدّ بن قردان غير قابلة للقسمة على اثنين. ولا مفرّ من الانتصار لتجنّب الإنهيار وذلك على عكس الإتّحاد العنيد والذي يُراهن بقوّة على المركز الرابع. ومن الواضح أن الإتحاديين استفادوا من دروس الماضي وأدركوا أنه لا أمان في رابطة «المُحترفين» لمن لم يَتقيّد بوصيّة الأجداد القائلة: «خُوذ بَايك على بكري». * في القيروان، ستكون الشبيبة والمتلوي في صِراع حَاسم على درب البَقاء في الرابطة الأولى - كان الله في عون - لجنة المُسابقات لإنهاء بقية مُبارياتها في ظلّ الرزنامة العَجيبة التي أنتجتها «مَخابر الدكتور وديع الجريء». البرنامج: بطولة الرابطة «المُحترفة» الأولى (الجولة 22) (س15) في سوسة: النجم الساحلي – الترجي الرياضي (الحكم المصري محمّد معروف) في المنزه (دون حضور الجمهور): النادي الإفريقي – إتحاد تطاوين (الحكم الصّادق السالمي) في باردو: الملعب التونسي – النادي البنزرتي (الحكم هيثم قيراط) في حمّام الأنف: نادي حمّام الأنف – النادي الصفاقسي (الحكم أمير لوصيف) في المنستير: الإتحاد المنستيري – مستقبل قابس (الحكم سليم بلخواص) في القيروان: شبيبة القيروان – نجم المتلوي (الحكم رشدي قزقز) في قابس: الملعب القابسي – إتّحاد بن قردان (الحكم نعيم حسني) الترتيب 1) الترجي الرياضي 52 2) النادي الصفاقسي 43 - النجم السّاحلي 43 4) النادي البنزرتي 31 - إتّحاد بن قردان 31 6) إتّحاد تطاوين 29 7) النادي الإفريقي 28 8) الإتّحاد المنستيري 23 - الملعب التونسي 23 - شبيبة القيروان 23 11) نجم المتلوي 21 12) الملعب القابسي 19 13) مستقبل قابس 17 14) نادي حمّام الأنف 16