تونس (الشروق) رغم المجهودات التي تبذلها فرق المراقبة الصحيّة والاقتصادية في كل ولايات الجمهورية إلا أن ظاهرة «الإرهاب الغذائي» في انتشار مستمر حيث تم ضبط خلال 20 يوما اكثر من 41 طنا من المواد الغذائية الفاسدة. «الشروق» تنشر تفاصيل الكشف عن اهم عمليات الاطاحة بمخازن ومسالخ ومحلات «الارهاب الغذائي» بكامل تراب الجمهورية. كشف مصدر أمني «للشروق» ان الوحدات الامنية تمكّنت أمس بالتنسيق مع الشرطة البيئية من حجز55 كلغ من الاسماك الفاسدة حيث تم 30 كلغ «صبارص» و25 كلغ من الأسماك المجمدة الفاسدة والغير صالحة للاستهلاك مضيفا وفي السياق ذاته أكّد محدثنا ان الوحدات الامنية قامت بمداهمات متتالية لعدد من المخازن العشوائية بأحد الاحياء الشعبية التابعة لولاية اريانة حيث تم ضبط كميات هامة من اللحوم الحمراء مجهولة المصدر مشيرا ان أصحاب المسالخ العشوائية قاموا بذبح الخرفان داخل محلّاتهم في ظروف غير صحية لكي يتم بعد ذلك ترويجها وبيعها داخل الاسواق والمحلات العشوائية دون المرور على مسالك المراقبة الصحية وفي نفس الاطار اكد مصدرنا ان وحدات الشرطة العدلية حجزت اكثر من 3 اطنان من لحوم الدجاج والقطط داخل مسلخ عشوائي. وتتواصل عملية الاطاحة بأصحاب المخازن والمحلات «الارهاب الغذائي» بكامل تراب الجمهورية حيث حجزت فرق المراقبة الصحية بالتنسيق مع وحدات الشرطة البيئية منذ بداية شهر رمضان أكثر 41 طنا من المواد الغذائية الفاسدة على غرار اللحوم والاسماك والبيض والمعلبات الغذائية مضيفا ان وحدات المراقبة تفطنت مؤخرا لمحاولة ترويج 12 ألف علبة «ياغورت» منتهية الصلاحية بالإضافة الى الحليب والمشروبات الغازية الفاسدة وذلك بعد حملة مراقبة طالت اكثر من 62 ألف زيارة ميدانية وهوما أكّده مصدر من فرق المراقبة ل«الشروق» . الإرهاب ومن جانب آخر أكّد مصدر مطلع ان تونس تقوم بحربين احدها على الارهاب والثانية ضد المهربين فالي جانب محاربة الإرهاب المسلّح في الجبال انطلقت منذ فترة في مرحلة محاربة «الإرهاب الغذائي» وذلك على خلفية انتشار شبكات تهريب وتسويق المواد الغذائية الفاسدة التي ترغب في تحقيق الرّبح المادي والثراء السريع على حساب صحة المواطن وسلامته. وأضاف ان هذه العصابات المنتشرة بكامل البلاد تدرك تمام الإدراك خطورة ترويج هذه المواد الفاسدة على حياة الانسان ورغم المجهودات المكثفة التي تقوم بها كل من فرق المراقبة الاقتصادية وإدارة الصحّة والمحافظة على المحيط وإدارة سلامة المنتجات وإدارة الجودة والمنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك الا ان انتشار هذه الظاهرة أصبح ينذر بالخطر مما يؤكد ضرورة التصدي لهذا الارهاب الذي يقتل ابنائنا وقال مصدرنا ان هذه العصابات تعمل داخل شبكة منظمة حيث ثبت في عديد المرات تورط كبار المهربين والتجار في تسويق هذه المواد قائلا ان «ان ما يحدث اليوم هو من أخطر انواع الجريمة والارهاب التي عرفتهم تونس حيث يتم بيع الموت في المواد الغذائية الفاسدة». خلال شهر رمضان 41 طنا من المواد الغذائية منتهية الصلاحية 3.5 طن من اللحوم الفاسدة 12 الف علبة «ياغورت» فاسد تحرير 12 الف مخالفة 62 فرقة اقتصادية للمراقبة