بعد جدل كبير حول التحكيم والتنظيم يَستقبل الترجي الليلة الوداد وعينه على الكأس الإفريقية بدعم من الجمهور القادم من الداخل والخارج ليشهد هذه اللّحظة التي قد لا تَتكرّر مَرتين. ويقف الترجي أمام فرصة لا تُعوّض ليتربّع على عرش الكرة الإفريقية للمرّة الثانية في نصف عام وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة التونسية عُموما. من الناحية الحسابية هُناك أفضلية طفيفة للترجي بفضل تعادله الإيجابي أثناء مباراة الذهاب في الرباط. وسيكون فريق الشعباني في حاجة إلى التعادل الأبيض في لقاء رادس ليفوز بالكأس للمرّة الرابعة في تاريخه ولو أن الترجي لن يلعب بالنار ولن يرضى بالأصفار. بل إنه سيبحث عن الانتصار ليُسكت الوداديين ويُؤكد أنه "الزّعيم" عن جدارة واستحقاق. جماهيريا، سيحظى الترجي بدعم غير مشروط من الحُشود البشرية التي "تعذّبت" بالوقوف في "الطوابير" واكتوت بنيران "السُوق السوداء" لتظفر بمقعد في مدرجات رادس الشاهد على تَتويج الجمعية بكأسين افريقيتين في 2011 و2018 على حساب الوداد والأهلي. تاريخيا، سيطر الترجي بالطول والعَرض على المُواجهات التي جمعته بالوداد في المُنافسات الإفريقية وحتى العربية ومن المُؤكد أن هذا المُعطى يمنح للفريق التونسي جرعة معنوية اضافية على حساب الأشقاء العَاجزين عن فكّ "العُقدة" التي تجاوزت سقف العشرين عاما. كلّ الظروف "تَتحالف" لإهداء الكأس للترجيين إلاّ إذا رفض فريق الشعباني مُعانقة المجد وصناعة الفرح مُتنازلا عن التاج لفائدة الوداد القادم إلى رادس وهو "يتأبّط شرا" بقيادة ابننا فوزي البنزرتي العَائد إلى رادس بنِيّة التتويج واستعادة كِبريائه المجروح على يد رئيس الجامعة وديع الجريء الذي أقصاه من المنتخب الوطني. وكان الفريق المغربي قد شنّ "حَربا" إعلامية واسعة النطاق ليكيل الاتّهامات للتحكيم. وقد نجح الأشقاء في "مُعاقبة" حكم الذهاب وهو المصري جهاد جريشة في انتظار حوار الأقدام الذي سيُحدّد الفريق الأجدر بالزعامة الإفريقية والتي نتمنّى طبعا أن تكون ترجية إعلاءً لراية البلاد ومن أجل إحباط "مُخطّط" فوزي لقجع الذي يفعل المُستحيل لضمان تفوّق الأندية والمنتخبات المغربية على حساب فرسان تونس وذلك في نطاق "المَشروع" المغربي لتغيير "موازين القوى" على الصّعيد الكروي. وبعيدا عن النتيجة وهي زائلة ولن تزيد ولن تُنقص شيئا من تاريخ الترجي والوداد نأمل أن يدور اللقاء في ظروف عادية انتصارا للروح الرياضية والعلاقات الأخوية وهي وثيقة ولا نحسبها تَتأثّر بالانفلاتات الكلامية والخطابات "التحريضية" التي صدرت عن فئة من التونسيين والمغاربة . البرنامج: رابطة أبطال افريقيا (إياب الدور النهائي) في رادس (س22): الترجي الرياضي – الوداد البيضاوي نتيجة الذهاب: (1 / 1) طاقم التحكيم الحكم الرئيسي: باكاري غاساما (غمبيا) المساعدان: جبريل كامارا وماليك سامبا (السينغال) الحكم الرابع: جوشوا بوندو (بوتسوانا) تقنية الفيديو (الفار): جاني سيكازوي (زمبيا)