بعد عامين من رئاسته للاتحاد الافريقي لكرة القدم، يبدو ان الملغاسي احمد احمد يسير على خطى سلفه الكاميروني عيسى حياتو اثر ايقافه امس من طرف هيئة مكافحة الفساد الفرنسية للتحقيق معه لمدة ساعة قبل اطلاق سراحه. في الاثناء تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على خط المواجهة وطلب امس من السلطات الفرنسية مزيد التوضيحات حول هذه الاتهامات على ان تتعهد لجنة الاخلاقيات بالفيفا بالملف. اتهامات بالجملة وجهت لرئيس الكاف اتهامات بالفساد وإساءة استخدام المنصب لأغراض شخصية بعد تقدم المصري عمرو فهمي المقال من منصبه كأمين عام في مارس الماضي بقضية الى لجنة اخلاقيات الفيفا، ومن بين الجرائم المتهم فيها احمد احد هي دفع رشاوى بقيمة 20 الف دولار لمجموعة من رؤساء الاتحادات الإفريقية وزيادة تكلفة سلسلة المعدات التي اشترتها الكاف بمبلغ 830 الف دولار دفعتها لشركة «تكتيك ستيل»، الوسيطة الفرنسية وكذلك دفع أكثر من 400 الف دولار لشركة ترأس شراء السيارات في مصر ومدغشقر، حيث أنشأ مكتبا يعمل بالقمر الصناعي. كما يواجه أحمد أيضا اتهامات بالتحرش الجنسي لأربعة من موظفي الكاف، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم. اضافة الى قراره المثير للجدل بإقالة عمرو فهمي دون دعم اللجنة التنفيذية. قضية اخرى انضافت الى هذه القضايا وهي رحلة العمرة إلى مكة، والتي يشتبه في أن مصاريفها قد تم تنفيذها من قبل الاتحاد الافريقي الذي يرأسه الملغاشي وفق ما اوردته صحيفة «ماركا» الاسبانية امس. الفيفا تطلب مؤيدات من السلطات الفرنسية من جهة اخرى أورد الاتحاد الدولي في بيان امس أنه «أخذ علما بالأحداث المتعلقة بالسيد أحمد أحمد الذي يخضع للاستجواب بشأن مزاعم مرتبطة بولايته على رأس الكاف». وشددت الفيفا في بيانها على أنها ليست على اطلاع على «التفاصيل المحيطة بالتحقيق»، طالبة من السلطات الفرنسية «أي معلومات قد تكون ذات صلة بتحقيقات تجريها ضمن لجنة الأخلاقيات» التابعة لها، واكدت الفيفا في بيانها انها «طهّرت» هيكلها من كل اشكال الفساد وانها ستواصل التحقيق في قضية رئيس الكاف واذا ثبت تورطه فإنها ستتخذ الاجراءات المناسبة وانه لا مجال للفاسدين مؤكدة ان الجميع له الحق في الدفاع عن نفسه حسب نص البيان، ولكن رئيس الفيفا «جياني إنفانتينو»، أكد أنه ملتزم بالقضاء على كل أنواع الفساد في كل مراحل كرة القدم، وأي شخص يثبت أنه ارتكب أعمال غير مشروعة أو غير قانونية ليس له مكان في كرة القدم. مؤكدا ان الفيفا الآن أصبحت نظيفة من الفضائح التي شوهت سمعتها، وينبغي أنّ يسود نفس الأمر الهيئات والاتحادات التابعة لها.