احتدمت المعارك امس الجمعة على جبهة محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) بين قوات الجيش العربي السوري والتنظيمات الارهابية المحسوبة على المعارضة ، وسط انباء عن سقوط 83 قتيلاً من المتطرفين خلال المواجهات، ما استدعى اطلاق الاممالمتحدة نداءً ل «حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في المدينة». دمشق (وكالات) وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المحسوب على المعارضة امس الجمعة ان محيط مدينة ادلب شهد سقوط 83 قتيلا اغلبهم من الارهابيين .وتدور معارك عنيفة بين الجيش العربي السوري ومجموعات ارهابية مدعومة من تركيا منذ اسابيع . و في غضون ذلك، دعت مستشارة الموفد الدولي للأزمة في سورية للشؤون الانسانية نجاة رشدي، إلى «حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في منطقة خفض التصعيد في ادلب شمال غرب سوريا». وأشارت إلى «تقارير أممية مقلقة عن الأوضاع على الارض، نتج عنها خسائر كبيرة في الأرواح ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص». وأكدت في بيان لها، أن ثلاثة ملايين شخص في إدلب في حاجة للحماية، داعية إلى وقف العنف لتجنب تفاقم مأساة إنسانية. كما دعت إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق ودور العبادة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تمثل جرائم حرب. وفي سياق متصل شن الجيش السوري، امس الجمعة، هجوما معاكسا على مواقع مسلحي "جبهة النصرة" في 3 قرى، كان قد أخلاها ليل أمس الاول بريف حماة الشمالي.وقال مصدر ميداني في حماة إن عملية الجيش، ، تم خلالها القضاء على العشرات من مسلحي "هيئة تحرير الشام" و"جيش العزة" وحلفائهما.ونقل عن مصدر عسكري اخر إن الجيش السوري بدأ عملية التقدم البري باتجاه بلدة كفرهود وتل الملح بريف حماة الشمالي، وتمكن من استعادة السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.p كما ذكر المصدر أن العمل جار لتطهير المزارع الفاصلة بين تل ملح وقرية الجبين، وبذلك يكون قد حرر جميع المواقع التي أخلاها أمس. وأشار إلى أن قوات الجيش استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة استعدادا للهجوم المعاكس، مشيرا إلى أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك قام بعملية تمهيد ناري كثيف طالت خطوط إمداد المسلحين في المنطقة وتحديدا على محاور الزكاة والأربعين واللطامنة وكفرزيتا. وكانت قوات الجيش السوري أخلت ليل أمس الاول بعض مواقعها إثر هجوم عنيف شنه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه على محوري تل الملح والجبين وكفرهود بريف حماة الشمالي. وقام مسلحو "هيئة تحرير الشام" وحلفاؤها بشن هجوم عنيف، مساء أمس الاول، استعملوا خلاله عددا كبيرا من الانتحاريين "المالديف" والصينيين، سبقه استهداف مكثف لمواقع الجيش السوري في المنطقة بعدد كبير من القذائف الصاروخية بالإضافة إلى استهدافه مدينة محردة. وقال مصدر عسكري ل"سبوتنيك"، أمس، أن وحدات الجيش أخلت بعض المواقع في منطقة الجبين وتل ملح شمال حماة وتراجعت إلى مواقع أكثر دفاعية لتفادي وقوع الخسائر في صفوف الجيش السوري. وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة ل"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) ومن أبرزها "جيش العزة" الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.