يبدو أن معركة تحرير ادلب من براثن الارهاب اصبحت على الابواب ولا مفرّ للجيش السوري من خوضها استكمالا للإنجازات السابقة و لاجتثاث آخر بؤر الارهاب من سوريا. دمشق (وكالات) ووجهت قوات من الجيش السوري، أول أمس الجمعة، ضربات إلى مواقع تنظيم «جبهة النصرة» في ريف إدلب الجنوبي، حسبما أفادت قناة «الإخبارية» التلفزيونية السورية. وأورد مراسل القناة الرسمية أن «وحدات الجيش استهدفت بقصف مدفعي وصاروخي مركز أوكار وتجمعات إرهابيي جبهة النصرة في خان شيخون وكفرزيتا وأوقعت العديد من القتلى والمصابين في صفوفهم»، مشيرا إلى أن قصف الجيش جاء «ردا على اعتداءات الإرهابيين». كما أوردت «الإخبارية» أن وحدات الجيش دمرت «أوكارا» لمسلحي «النصرة»، (وهي فرع لتنظيم «القاعدة» المصنف إرهابيا على النطاق الدولي) وقضت على عدد منهم في بلدات الدير الشرقي وخان السبل ومعر شمارين بريف إدلب الجنوبي. وتقول دمشق إن تنظيم «النصرة» والمنظمات المنضوية تحت زعامته، والمنتشرة بريف إدلب الجنوبي وعدد من بلدات ريف حماة الشمالي، تخرق باستمرار منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، وذلك عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة. من جهة أخرى كشفت مصادر فى قوات سوريا الديمقراطية «الكردية - العربية، المدعومة من التحالف الدولى بقيادة أمريكا» بأن العشرات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى سلموا أنفسهم فى مدينة الباغوز بمحافظة دير الزور السورية، آخر جيب للتنظيم. وقالت المصادر وفقا لقناة «العربية» الإخبارية « إن هناك اتجاهاً لتمديد هدنة الباغوز حتى صباح اليوم». يذكر أن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالى، أعلن أن قوات «قسد» ستستأنف الهجوم على الباغوز، آخر جيب لتنظيم «داعش» شرق سوريا، إذا لم يخرج المزيد من المدنيين أو المقاتلين بحلول ظهر امس. وكانت قوات «سوريا الديمقراطية» قد أعلنت الشهر الماضى شن المعركة النهائية للسيطرة على البلدة الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى، لكنها أبطأت الهجوم للسماح للمدنيين بالمغادرة. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية تعطل هجوم القوات مع فرار عشرات الآلاف من الباغوز وهى آخر ما تبقى فى قبضة التنظيم من الأراضى التى سيطر عليها فى العراقوسوريا بعد سنوات من التقهقر ومن بين ذلك سلسلة من الهزائم فى عام 2017. واستأنفت قوات سوريا الديمقراطية هجومها بعدما قالت إنها أخرجت من تبقى من المدنيين. ومع ذلك قال مصطفى بالى مدير المركز الإعلامي للقوات على «تويتر» إن بعض المدنيين ما زالوا هناك. وأضاف «نبطئ الهجوم فى الباغوز بسبب عدد قليل من المدنيين يستخدمهم داعش كدروع بشرية» فى إشارة إلى «داعش». وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد اعلنت أنها أبطأت وتيرة المعركة التى تشنها على بلدة الباغوز شرق دير الزور آخر معقل للتنظيم فى محافظة دير الزور شرق سوريا.