مكتب صفاقس (الشروق) تستعد بلدية قرقنة لفصل الصيف الذي يقفز فيه عدد المقيمين بها من 14 الف ساكن شتاء الى ما يقارب ال400 الف صيفاوهي أرقام نستند فيها إلى الشركة الجديدة للنقل بقرقنة التي تؤمن نقل المسافرين بين صفاقسوقرقنة . هذا الرقم الهام من الزائرين للجزيرة، يستوجب استعدادا خاصا لتقديم الخدمات البلدية المطلوبة للمواطن وخاصة لرفع الفضلات في بلدية تعد من أكبر البلديات على المستوى الجغرافي وأقلها موارد مالية مما يحرج المجلس والإدارة البلدية في مثل هذه الفترة من كل عام . صحيح أن بلدية قرقنة وكغيرها من البلديات السياحية تتحصل على بعض الدعم من وزارة السياحة والمجلس الجهوي، لكن الدعم المخصص لا يفي بالحاجة في جزيرة تتميز باتساع رقعتها الجغرافية وتشتت عماداتها ومناطقها السكنية وهوما يستوجب مجهودات إضافية لتوفير أبسط الخدمات البلدية للمواطن في فصل الصيف . بلدية قرقنة، وحسب رئيسها منصف الفقير استلمت في بداية هذا الشهر – جوان 2019 - جرارا للحفر والجرف تم إقتناؤه ضمن صفقة مجمعة منجزة من صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية لفائدة عدد من البلديات والمدرجة ببرنامج الاستثمار السنوي لسنة 2019، كما تسلمت عدد 2 شاحنة ضاغطة و100حاوية بلاستيكية تنفيذا للصفقة المجمعة التي ابرمها صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية لفائدة البلديات. مجهودات المجلس البلدي والإدارة لتقديم أفضل الخدمات للمواطن واضحة، لكن هذا المجهود يبقى منقوصا ما لم تعد الوزارات المعنية النظر في قيمة الدعم المخصص لبلدية قرقنة الأكبر على مستوى المساحة الجغرافية و»الأفقر» على المستوى المادي والتجهيزات ..والتي لا تعرف استقرارا على مستوى عدد السكان بين شتائها وصيفها وهوما يربك المجلس البلدي بل والسكان الأصليين في هذه الجزيرة الحالمة.