نجحت الوحدات الأمنية والعسكرية في إفشال مخططات إرهابية خلال شهر رمضان وما بعده. ولكن يجب دوما اتخاذ الاحتياطات اللازمة لأن الارهاب خطر مازال قائما ويهدد التونسيين... تونس «الشروق» : نجحت القوات المسلحة من جيش وحرس وشرطة وديوانة بمختلف أسلاكها في إفشال مخططات ارهابية دموية كانت ستعرفها تونس خلال شهر رمضان وما بعده. ونجحت الأجهزة الأمنية والعسكرية خاصة الاستخبارية منها في القيام بعمليات استباقية أفشلت من خلالها 4 عمليات ارهابية وصفت بالخطيرة هذا بالإضافة الى منع الدعم اللوجستي لإرهابيي الجبال في كل من ولايات القصرين وقفصة وسيدي بوزيد والكاف وجندوبة . المخطّطات علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن أعوان أجهزة الاستعلامات في كل من الإدارة العامة للمصالح المختصة والادارة العامة للحرس الوطني نجحوا في الكشف عن 4 مخططات إرهابية خطيرة كانت ستستهدف التونسيين خلال شهر رمضان وما بعده. وفي هذا السياق أكد مصدرنا أن المخططات كانت تستهدف مقرات أمنية ودوريات عسكرية مرابطة بالقرب من نقاط تفتيش تؤدي الى الجبال التي توزع فيها ارهابيو تنظيمي "القاعدة" و»داعش». وأضاف أن الارهابيين خططوا أيضا لاستهداف مدنيين في مناطق جبلية بهدف إحداث حالة من الفوضى بالبلاد. ويذكر أن وزارة الداخلية أعلنت أنه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة مفادها تخطيط عناصر ما يُسمى ب «كتيبة عقبة بن نافع» لاستهداف الوحدات الأمنية والعسكرية بالقصرين تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالتنسيق مع الإدارة المركزية للاستعلامات العامة بالإدارة العامة للمصالح المختصة بالإدارة العامة للأمن الوطني من إحباط عملية إرهابية تمّ التخطيط لتنفيذها خلال شهر رمضان. وذلك بالكشف عن مخزن للمتفجرات بجبل سمامة كان معدا لاستهداف الدوريات الأمنية والعسكرية بالمنطقة. كما أمكن في العملية الناجحة حجز 11 لُغما أرضيا مُعدا لاستهداف العربات والأشخاص و6 بطاريات وجهاز تحكم للتفجير عن بعد وكمية هامة من مادة «الأمونيتر» وأكثر من 30 كلغ من المتفجرات و33 صاعقا وسلاحا ناريا وجهازا لاسلكيا يستعمله الارهابيون للتواصل في ما بينهم في الجبال وداخل أوكارهم. الضربات الموجعة كما ساهم أيضا نجاح وحدات إدارة مكافحة الارهاب التابعة للحرس الوطني في القضاء على قيادي ارهابي « داعشي « كان يتحصن بجبل السلوم وصادرة بشأنه 11 منشور تفتيش لتورطه في عمليات إرهابية في تونس في بعثرة أوراق الارهابيين من خلال العمليات الناجحة منذ شهر ماي الفارط الى غاية اليوم. حيث تم إفشال 4 عمليات إرهابية كبرى إثر عمل استخباراتي لأبناء المؤسسة الأمنية. وأكد مصدرنا أنه رغم هذه النجاحات الا أن الارهاب مازال يهدد التونسيين ويجب الحذر منه خاصة أن المجموعات الارهابية تحاول الانتقام لخسارتها وحجز أسلحتها ومتفجراتها وقتل عناصر تابعة لها من قبل القوات المسلحة.