تونس الشروق: سيكون جمهور مهرجان قرطاج الدولي خلال هذه الصائفة ، وتحديدا يوم 7 جويلية 2019 ، على موعد مع عمل فني ضخم كانت نسخته الاولى قد هزت مدارج قرطاج في صائفة 1991 ، وهو عرض «النوبة» لفاضل الجزيري و سمير العقربي . و العمل الجديد هو في الواقع تواصل لعرض «النوبة». وقد انطلق المخرج فاضل الجزيري منذ مدة في تحضيره تحت عنوان «النوبة 2»، لكن مع تغييرات عديدة، تتماشى مع الراهن الفني الذي أنتج خلاله العرض. ولئن رافق الفنان سمير العقربي، المخرج فاضل الجزيري موسيقيا في عرض «النوبة» الذي أنتج بداية التسعينات من القرن الماضي، فإن عرض «النوبة 2» سيشهد مرافقات موسيقية، لكل من نصر الدين الشبلي في الإيقاع، وسمير الرصايصي للمجموعة الصوتية، وعلى الجزيري نجل المخرج فاضل الجزيري فيما يخص «الباند» (القيتارات)، وهارون فيما يخص جانب الرقص. وحسب مصدر من فريق عمل «النوبة 2»، سيتضمن العرض قرابة 200 عنصر بين عازفين وفنانين وراقصين، وسيضم قرابة 05 عازفين على آلة المزود وقرابة 04 عازفين على آلة الزكرة، كما سيضم أصوات جديدة سيقدمهم الجزيري لأول مرة في «النوبة 2» إلى جانب، الأصوات المعروفة، والتي ذكر منها مصدرنا كلا من مصطفى الدلاجي، وإيمان الشريف و»زازا»، ومنال عمارة، فيما لم تحسم القائمة النهائية للأسماء المعروفة، إذ ثمة إمكانية للاتصال بالثنائي الهادي حبوبة ولطفي بوشناق ليسجلا حضوريهما في «النوبة 2» بعد أن كانا من نجوم «النوبة» في التسعينات. ويذكر ان «النوبة 2» كان سيقدم في الدورة الماضية من مهرجان قرطاج الدولي، لكن تعذر ذلك لاسباب خاصة بالمخرج فاضل الجزيري. وقد تم تقديم عرض «النوبة» في نسخته الاولى كما هو معلوم في مهرجان قرطاج في صائفة 1991 ، وشارك فيها وقتها في العرض الاول كل من الهادي حبوبة، وصالح الفرزيط، ومنيرة الضاوي، واسماعيل الحطاب، وليليا الدهماني، وصلاح مصباح، ولطفي بوشناق، وفاطمة بوساحة.. وانطلق العرض وقتها بالتفزيع و توزع المشاركون في على كامل جنبات الركح بشكل متناسق ليبدأ لطفي بوشناق ب «نمدح الأقطاب» وتتالي اللوحات: جربة، ثم الهادي حبوبة الذي ألهب المدارج ب «طيح لتالي» ... وعاد الهادي حبوبة ب «بابا عبد الله»... و غنى الفقيد اسماعيل الحطاب «بين الوديان» ثم «دزيتيلي هاني جيتك» وغنى اثره صالح الفرزيط «حنّ علينا يا لميمة» والتحق به الهادي حبوبة في وصلة سيدي عبد القادر الجيلاني، ثم قدم صلاح مصباح «يامة لسمر دوني» وعاد اسماعيل الحطاب ب «الدغباجي» والهادي حبوبة ب «أكدلالي» وليليا الدهماني «يا أم العوينة الرزقاء» والهادي حبوبة ب «بجاه الله يا حبّ اسمعني» وفاطمة بوساحة «والله ما يرويني» وتتالت الأغاني بشكل فرجوي متناسق متجانس يؤكد حرفية المعدين له وهما سمير العقربي والفاضل الجزيري. وكان عمل النوبة وقتها محطة احتفلت بها الساحة الفنية التونسية رغم الانتقادات التي وجهت للعمل على اعتبار توظيفه للآلات الغربية للأغاني البدوية وهو ما رآه البعض تشويها لخصوصية اللون البدوي للأغنية التونسية.