عاد النادي الإفريقي بخيبة أمل من تنقله إلى سوسة حيث رغم أن مضيفه النجم الساحلي كان يعاني من غيابات عديدة في خطوطه الثلاثة إلا أنه تكبد هزيمة جديدة هي الثالثة أمام ذات المنافس في الموسم الحالي وعدد 11 على إجمالي 26 مباراة. حصاد الأحمر والأبيض على مستوى البطولة كان ضعيفا للغاية فمعدل نقاط الفريق لم يزد عن 1.3 في كل لقاء أما دفاعيا فأنهى الموسم ب24 هدفا في شباكه في حصيلة هزيلة للغاية ناهيك أن الهمهاما التي صارعت إلى آخر جولة لتفادي النزول لم تتلق شباكها سوى 23 هدفا. هجوميا كان الحصاد أكثر سوءا حيث سجل الفريق 22 هدفا والطريف أنه تساوى مع مستقبل قابس وسجل أقل من الملعب القابسي بهدف علما أن كلاهما غادر الرابطة الأولى. أرقام تكفي مؤونة التعليق للتدلال على فشل الموسم الحالي وخسارة المرتبة الرابعة وتأكد الغياب القاري في الموسم المقبل ما هو إلا استنتاج أو خلاصة لموسم للنسيان. جاب الله بخير بين تنقلين إلى سوسة في فترة زمنية قصيرة دفع الإفريقي فاتورة باهضة لضعف جاهزية حراسه فعاطف الدخيلي أقصى الفريق من سباق الكأس ثم قتل أيمن جاب الله حلم المرتبة الرابعة بهدف أول هزلي منح ليتوال ثقة كبيرة لدخول الكلاسيكو. ولعل أسوأ ما قام به جاب الله هو إصراره على اللعب رغم قرار الإطار الطبي بتغييره نتيجة معاناته من ارتجاج في المخ وهو ما كبّد الفريق هدفا ثانيا قتل المباراة. وبخلاف جاب الله كان الظهور الأول لابن النادي نور الدين الفرحاتي مميّزا حيث أحسن إنهاء المباراة رغم توفر فرص بالجملة لليتوال ليكون بدوره مكسبا للفريق في الموسم المقبل الذي سيشهد تغييرات كبيرة في حراسة المرمى. يذكر أن حالة جاب الله كانت مستقرة فيما وجد العناية اللازمة في سوسة علما أن رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي واللاعب السابق الهادي البياري تحولا معه إلى المصحة بين الشوطين قبل أن يظل إلى جانبه رئيس لجنة الأحباء وأحد أخصائيي العلاج الطبيعي دون نسيان الإشادة بزيارة رئيس ليتوال رضا شرف الدين. نحو المواصلة أشرنا يوم أمس إلى أن رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي قد استقدم مدربا برتغاليا تولى معاينة الفريق في الكلاسيكو أمام النجم الرياضي الساحلي. وبعيدا عن أهمية وقيمة هذا المدرب –رغم أن بعض الأخبار تتحدث عن بطالته في آخر موسمين- إلا أن التحرك في البحث عن مدرب وأيضا القيام بالتعاقدات بما لا يدع مجالا للشك أن الهيئة لا تنوي الرحيل مع نهاية هذا الموسم. وتوحي كل المؤشرات أن التغييرات قادمة بيد أن المرور إلى جلسة عامة انتخابية أمر صعب للغاية طالما تتمسك الهيئة ب»شرعيتها». سوسيوس ترى النور عقد أحباء النادي الإفريقي بباريس مساء يوم أمس ندوة صحفية للإعلان عن إنشاء شبكة «السوسيوس» وسط حضور جماهيري كبير للغاية من عدة دول في القارة العجوز وأيضا بحضور من تونس أيضا. وقام المنظمون بتوجيه الدعوات إلى بعض المؤسسات الصحفية وبعض الإعلاميين الذين تولوا تأمين التغطية الصحفية للحدث الذي يعد عنصرا كبيرا في حياة نادي باب الجديد. ولا تزال خطوات أخرى في الطريق على غرار تركيز خلية تونس لتتولى التنسيق مع الهيئات المديرة والهيكل خارج تونس كما سيقع النظر في الصيغة القانونية ل»السوسيوس» باعتبار أنه من الضروري أن يقع إدراجها في القانون الأساسي للنادي حتى تكون كافة الأمور قانونية. زفونكا في سوسة لم يعد الفني الفرنسي فيكتور زفونكا مع الوفد إلى العاصمة حيث واصل الإقامة بمدينة سوسة وذلك في ضيافة العجوز الفرنسي روجي لومار المدرب الذي يستعد لمغادرة فريق جوهرة الساحل. وينتظر أن يعود زفونكا اليوم إلى العاصمة من أجل الجلوس إلى رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي لغلق ملف مستحقاته المتخلدة وإنهاء العلاقة التعاقدية. وتشير بعض الأخبار القادمة من محيط المدرب الفرنسي أن له اتصالات مع النادي الرياضي البنزرتي فيما دخل النجم الساحلي على الخط بوساطة من مدربه روجي لومار الذي ينصّبه عوضا عنه مع اقتراب نهاية التجربة. بريدع يستقيل قدّم عضو الهيئة المديرة المنتخب محمد بريدع يوم أمس استقالته من عضوية الهيئة المديرة للأحمر والأبيض ليغادر في حال سبيله بعد سنة قضاها في الفريق. ويأتي رحيل بريدع ليكشف ضعف عديد الأسماء التي اختارها عبد السلام اليونسي ضمن قائمته فبريدع الذي تم تقديمه ككفاءة عالمية للمعلوماتية لم يأت بأيّة إضافة للفريق ناهيك أنه لم يترك خلفه حتى موقعا الكترونيا يذكر به يوما ما. من جهة أخرى تشير بعض الأخبار إلى استقالة بريدع جاءت كخطوة استباقية بما أنّه كان سيجمّد بسبب ملف تجديد التعاقد مع «أوريدو» حيث هناك من يتّهمه في الهيئة المديرة بأنه يقف وراء تعطيل التعاقد بغرض الضغط على الفريق.