يتابع النادي الإفريقي تحضيراته لمواجهة اتحاد تطاوين ضمن الجولة 22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي ستلعب مبدئيا يوم 11 ماي الجاري. ولم يحدد مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة موعدا نهائيا للجولة حيث سيتم انتظار نتائج مباريات الترجي الرياضي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي في دوري الأبطال وكأس "الكاف" من أجل ضبط باقي مواعيد الرزنامة. وفي الأثناء طالب مدرب الأحمر والأبيض فيكتور زفونكا ببرمجة مباراة ودية هذا الأسبوع من أجل إبقاء لاعبيه في نسق المباريات وأيضا منح الفرصة لبعض العناصر العائدة من مرحلة التأهيل البدني أو تلك التي لم تتمكن من المشاركة في اللقاءات الأخيرة. خليل يعود كان من المقرر أن يباشر متوسط الميدان الدولي أحمد خليل التمارين يوم أمس غير أن عودته تأجلت إلى اليوم لينضم مباشرة إلى المجموعة. خليل خضع إلى العلاج والتأهيل البدني تحت إشراف الإطارات الطبية للمنتخب الوطني التونسي بقيادة الدكتور سهيل الشملي الذي أكد للاعب أنه تعافى من مخلفات الإصابة في الركبة التي كان يعاني منها. وينتظر أن يكون أحمد خليل جاهزا لخوض المباريات بداية من الجولة القادمة أمام اتحاد تطاوين فيما ستكون الحصص التدريبية القادمة وانطلاقا من اليوم فرصة لمعاينته وملاحظة مدى استجابته للعلاج. وكان خليل مهددا بإجراء تدخل جراحي سيجبره على الركون إلى راحة مطولة تصل إلى ستة أشهر لكن طبيب المنتخب والدكتور الفرنسي الذي زاره منذ فترة مكنوه من برنامج تأهيلي جعله يتفادى الجراحة. جلسة بين زفونكا واليونسي كنتيجة لضغوط اللاعبين جلس رئيس النادي الإفريقي مساء أمس إلى مدربه الفرنسي للاستفسار عن سر التغييرات المتواصلة وأيضا لاستيضاح أسباب الخلاف القائم بينه وبين اللاعبين. ماليا ورياضيا يتجه رئيس الإفريقي للإبقاء على زفونكا على الأقل مؤقتا بما أن القطيعة ستكلفه حوالي 40 ألف يورو في ظرف يعيش فيه الفريق أزمة مالية خانقة. من جهة أخرى تشير بعض الأخبار غير المؤكدة -باعتبار أنها ذات صبغة رسمية- إلى أن اليونسي سيتخذ قرارات بفسخ عقود بعض اللاعبين الفاشلين الذين انتدبهم صيفا مع عرض مجموعة أخرى على مجلس التأديب وتسليط عقوبات مالية عليهم نتيجة تقاعسهم وأيضا تسميمهم للأجواء. ورطة بسبب بن خليل لم يتمكن النادي الإفريقي من استخلاص مبلغ ضخم يزيد عن مليون دينار من عقد الاستشهار الذي يربطه بإحدى شركات الاتصالات المعروفة. وبحسب المعطيات التي بحوزتنا فإن تصريحا للناطق الرسمي كمال بن خليل في إحدى القنوات الخاصة التي خصصت فقرة لمهاجمة شركة الاتصالات في الشهر الماضي أدى إلى وجود أزمة بين الفريق ومستشهره الرئيسي. ووفقا لمحضر الجلسة الصلحية التي جمعت الشركة بنائب الرئيس مجدي الخليفي وعضوي الهيئة خليل محجوب ومجدي حسن فقد تم الاعتذار عما بدر عن بن خليل من تصريحات مست من صورة الشركة مع التعهد بعدم تكراره لمثل تلك التصريحات. ورغم مرور أكثر من شهر ونصف على الجلسة الصلحية إلا أن الفريق لم يتمكن من استخلاص مستحقاته المالية رغم حاجته الماسة لهذه العائدات لمواجهة النزاعات. أين بريدع؟ عندما تم الإعلان عن ضم محمد بريدع المنتمي إلى شركة "ميكروسوفت" العالمية إلى الهيئة استبشر أحباء النادي الإفريقي بقدوم هذا المسؤول خصوصا أنه تم التسويق لكونه صاحب علاقات من شأنها أن توفر للفريق عائدات استشهارية هامة فضلا عن تطوير المنظومة الرقمية للفريق. بريدع لم ينجز أيّا من المشروعات التي وعد بها بل أن الفريق لا يزال بلا موقع رسمي في وقت أنه كان صاحب الريادة في هذا المجال ذلك أن الإفريقي كان في العقد الماضي أول من استعان بآلية بيع التذاكر عن بعد أما الموقع الرسمي فقد كان النادي سباقا حتى حساب أبرز هياكل الدولة. نقطة أخرى تتعلق بالاستشهار فبريدع هو المكلف بملف تجديد التعاقد مع شركة الاتصالات نظرا لعلاقاته المهنية لكنه لم يتحرك بعد لتجديد العقد الذي ينتهي بعد شهر كما أن غيابه عن الجلسة التي تمت لتصحيح خطأ كمال بن خليل الاتصالي يطرح أكثر من سؤال دون نسيان طبعا غياباته المتكررة لالتزامات مهنية ما يعيق تقديمه لأيّة إضافة للنادي؟