وصل المنتخب الوطني إلى مُحافظة السّويس وقد حَظيت البعثة التونسية بإستقبال حارّ من قبل الأشقاء الذين احتفوا بأبناء «جيراس» على إيقاع «السمسمية» وهي من الألوان الموسيقية المُميّزة لمنطقة السّويس. هذا الإستقبال شاركت فيه العديد من الجهات القيادية والشخصيات الرياضية المصرية. وقد قدّم الأشقاء الورود للوفد التونسي تعبيرا عن العلاقات القوية بين تونس ومصر وتأكيدا على الدّعم الكبير الذي سيجده المنتخب في السويس التي ستحتضن كما هو معلوم لقاءات فريقنا الوطني في الدّور الأوّل من ال»كَان» وذلك أمام أنغولا ومالي وموريتانيا في 24 و28 جوان و2 جويلية. الإقامة في العين السخنة سَيُقيم المنتخب الوطني في العين السّخنة وهي مُنتجع سياحي واستثماري وصناعي يقع على بعد 55 كيلومترا من مركز ولاية السويس أوالمحافظة كما يُسميها الأشقاء. وتستمدّ هذه المنطقة تسمية العين السخنة من كثرة عيونها الساخنة والتي تُستخدم للإستشفاء (كما هو الحال عندنا في مدينة قربص). وكان النجم السّاحلي قد أقام في هذا المُنتجع تمهيدا لمواجهة الهلال السوداني في نطاق إياب الدّور ربع النهائي لكأس ال»كاف» وقد وقع نقل ذلك اللّقاء إلى مصر بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في السودان. دعم جماهيري أكدت السلطات المصرية أن الجماهير اقتطعت حوالي 15800 تذكرة لحضور لقاء تونسوأنغولا يوم 24 جوان في ملعب السويس بداية من السادسة مساءً. ويندرج هذا اللقاء في نطاق منافسات المجموعة الخامسة من كأس افريقيا. ولاشك في أن هذا الرقم يُقيم الدليل على حجم الدعم الذي سيجده فريقنا الوطني من قبل الجماهير القادمة من تونس أوأيضا أبناء السويس الذين أكدوا مُساندتهم المُطلقة لمنتخبنا. الجَدير بالذّكر أنه لم يقع ضبط عدد التونسيين المُتوافدين على السويس لكن التوقّعات تفيد بأن جماهير المنتخب ستكون حاضرة بأعداد مُحترمة. تسهيلات أكدت السفارة التونسية في مصر أنها حريصة على تقديم كلّ التسهيلات المُمكنة في سبيل المُساهمة في نجاح المنتخب في مغامرته القارية. وقالت سفارتنا في القاهرة إنها تتحرّك بالتَنسيق مع الجامعة التونسية لكرة القدم ووزارة شؤون الشباب والرياضة وال»كاف». وستأخذ سفارتنا على عاتقها أيضا مسؤولية المساهمة في توجيه وتأطير الجماهير التونسية التي ستتوافد على مصر لمتابعة لقاءات الفريق الوطني. وتراهن السّفارة التونسية على وعي جماهيرنا للتقيّد بقواعد الروح الرياضية والظهور بصورة رائعة تماما كما حصل في مُونديال روسيا عندما نجح الأحباء في تحقيق الإمتياز على صعيد التشجيع والتسويق للمنتجات المحلية في مُقدّمتها «الشاشية».