منذ 2 جوان الى حدود يوم 19 من نفس الشهر بلغ عدد الحرائق بولاية سليانة 13 حريقا اكثرها كان على تخوم سليانةالمدينة وأتى على مساحة قدرت ب 436 هكتارا . مكتب سليانة (الشروق) بلغت الخسائر التي خلفتها الحرائق الثلاثة مليارات ونصفا من مليماتنا , فعدد الحرائق وبشكل متسارع استدعى تكوين لجان يقظة من قبل الاهالي لمراقبة الحقول والتنسيق مع الوحدات الامنية للتصدي لهذ الحرائق التي يمكن ان تكون متعمدة. يوم 2 جوان اندلع حريق على أطراف مدينة سليانة حريقا أتى على مساحة قدرت ب286ه وفق الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالجهة ..الخبر كان شبه عادي بحكم هبوب الشهيلي وارتفاع طفيف في درجة الحرارة ...لكن بدأت الشكوك تحوم حول فرضية تعمد اشعال هذه الحرائق وبشكل شبه يومي . وقد تراوحت بقية الحرائق بين 2 هكتار و20 هكتاراباستثناء حريق هائل شب في جهة سيدي بورويس اتى على مساحة 100 هكتار لتكون الخسائر فادحة للفلاح . جل الحقول اصبحت تحت حراسة اصحابها ليلا نهارا ,ومراقبة مستمرة خاصة تلك الواقعة على اطراف الطرق الرئيسية والجهوية ..كما ان لجنة مجابهة الكوارث عقدت 03 اجتماعات في ظرف أسبوعين قصد التأهب لإخماد الحرائق والتنسيق للحد منها .. شكوك واتهامات رؤوف الحسني فلاح وعضومكتب تنفيذي للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بين ان الحرائق كانت تندلع صباحا ولاحقا في اوقات الظهيرة، مضيفا انه تم ايقاف ثلاثة عناصر بشبهة ارتكاب بعض الحرائق، ودعا الجميع الى التكاتف من اجل ضمان الامن الغذائي لتونس ككل ليضيف ان بعض الحرائق الاخرى كانت نتيجة عطب فني من قبل الآلات الفلاحية من جهته أوضح بلال الحرباوي فلاح ورئيس نقابة الفلاحين بولاية سليانة ان هناك شكوكا حول افتعال الحرائق واوضح ان القضاء وحده الكفيل بمعرفة الحقائق داعيا الجميع الى الابتعاد عن التهويل وبث الرعب والخوف في نفوس الفلاحين . أما حاتم المانسي فلاح فقد اكد ل"الشروق" أن هناك عمليات استفهام حول تواتر الحرائق اضافة الى كثرتها في ظرف لا يتجاوز 20 يوما لكن في المقابل ,فان التحضيرات لم تكن على مايرام من حيث مسح المسالك الفلاحية والريفية دون ان ننسى مسألة وعي المواطن الذي قد يقوم برمي اعقاب سجائر دون ان ينتبه لما يمكن ان تخلفه لاحقا .